قال محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، إنه: "لو بقي إيهود أولمرت في منصبه لشهرين، لكان من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام معه، يقوم على حل الدولتين". مضيفًا: "حققنا نجاحات مع أولمرت، صحيح أننا لم نتوصل إلى اتفاق، لكننا توصلنا لتفاهمات حول جميع القضايا المصيرية". ونفى أبو مازن، خلال لقاء عقده في مقره في رام الله، مع عشرين عضوًا من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، وعدد من الناشطين، ورؤساء بلديات يمثلون أحزبًا إسرائيلية، تدخله في الانتخابات الإسرائيلية، ولكنه شن هجومًا عنيفًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واتهمه بنسف حل الدولتين، وأنه تنصل من جميع التفاهمات التي توصل إليها مع أولمرت، وقرر بدء المفاوضات من نقطة الصفر.
وانتقد أبو مازن، وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، وأثنى في الوقت نفسه، على رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، وقال إنه: "يحتفظ بعلاقة طيبة معه، وإنه أجرى اتصالا بأولمرت قبل أسبوعين، هنأه فيه على براءته، كما تحدث معه حول عملية السلام".
وأوضح عباس خلال المقابلة، أنه ناقش خلال المفاوضات التي أجراها مع أولمرت، بين عامي 2007 و2008 قضية الحدود وتبادل الأراضي، وتوصل معه إلى تفاهمات تتعلق بالتسوية الأمنية، وفقًا لخطة الجنرال الأمريكي جوبس، وأنهما اتفقا على وضع قوات تابعة للأمم المتحدة، تحت قيادة أمريكية، على أراضي الدولة الفلسطينية.