تحويل 550 فيلما من إنتاج المركز القومى لسينما إلى نسخ ديجيتال وإطلاق أول وأكبر قاعدة بيانات لجميع العاملين فى السينما المصرية على مدار تاريخها فضلا عن إطلاق المنحة الأولى لإنتاج أفلام تسجيلية وروائية قصيرة من وحدة السينما المستقلة بالمركز. تلك هى المشروعات التى أعلن عنها الرئيس الجديد للمركز القومى للسينما كمال عبدالعزيز عقب توليه مسئولية المركز، وقال ل«الشروق»: منذ أن توليت رئاسة المركز القومى للسينما أطلقت دعوة لجميع زملائى السينمائيين لاقتراح حلول للمشاكل التى يواجهونها، وهى الدعوة التى لقيت صدى لدى الجميع واستقبلت عشرات الأطروحات من كثير منهم ندرسها الآن ونقوم بعمل تصفية لها تمهيدا لاطلاق مؤتمر ضخم لجميع العاملين فى المجال السينمائى لدراسة كافة الأطروحات والأفكار.
أما عن بعض المشاريع التى تنفذ حاليا بالفعل فيقول: نحن بصدد إطلاق قاعدة بيانات لكل من عمل فى السينما منذ تاريخها حتى الآن تضم كافة المعلومات الكبيرة والصغيرة عن جميع صناع السينما والأفلام من الإخراج للتأليف للانتاج للديكور للموسيقى وغيرها، وانتهينا بالفعل من 80% منها وسنطلقها خلال شهر من الآن على أقصى تقدير وستكون متاحة لجميع الباحثين والطلاب وستطلق عبر الإنترنت بعد الانتهاء من موقع المركز القومى للسينما الذى نعمل عليه الآن لاخراج موقع يتناسب مع مكانة المركز القومى المصرى للسينما.
وأضاف عبدالعزيز: من أهم الفوائد الخاصة بقاعدة البيانات تلك أنها ستساعدنا فى إعادة حقوق المؤلف لأننا لن نستطيع حصر حقوق المؤلفين الا بعد إتاحة كافة المعلومات والبيانات من دون لبس.
أما عن تحويل 550 فيلما إلى ديجيتال فيقول: نعمل الآن على تحويل 550 فيلما من إنتاج المركز إلى نسخ ديجيتال للحفاظ عليها من التلف وهى تمثل تقريبا 80% من انتاج المركز القومى للسينما وتنقسم إلى نسبة 90% أفلاما تسجيلية و10% أفلاما روائية قصيرة تقريبا وتضم أفلاما لأهم مخرجى السينما المصرية، ومنهم توفيق صالح وصلاح أبوسيف وحسن التلمسانى وسعد نبيل وهاشم النحاس ومجموعة أخرى كبيرة ويبدأ تاريخ انتاج تلك الافلام من عام 195 تقريبا.
وعن الوقت الذى سيستغرقه المشروع، قال: لا يوجد مدى زمنى محدد وأنا عن نفسى لا يهمنى التوقيت قدر الجودة فالمهم أن يأخذ كل فيلم حقه فى العمليات الفنية ليخرج لدينا فى النهاية منتج ديجيتال ذو جودة عالية، ولا يوجد رقم محدد حتى الآن للميزانية ولكنها غير مكلفة كما قد يتصور البعض، ووافق عليها وزير الثقافة بمجرد عرضها عليه وشجعنى على المضى فيها.
وعن إتاحة تلك الأفلام فيما بعد أوضح عبدالعزيز: على النطاق الضيق أتمنى الحصول على منتج وجودة عالية كما قلت، وعلى المدى البعيد أطمح فى إطلاق قناة فضائية خاصة بالأفلام التسجيلية والقصيرة تعرض تراثنا الهائل والمهم وتقوم على تسويقه والاستفادة منه.
كما أعلن رئيس المركز عن بدء الدورة الأولى لدعم الأفلام المستقلة (التسجيلية والروائية القصيرة) خلال شهرى نوفمبر وديسمبر على أن يكون موضوع الدوره (صناعة البلطجة الباعة الجائلين)، وقال: تم فتح الباب أمام الجميع لتقديم مشاريعهم للحصول على دعم المركز فى الموضوعات المعلنة ونستقبل أيضا الأفلام ذات الأفكار الجديدة والمميزة من خارج الموضوع المقترح بشرط ألا تتعدى مدة الفيلم 15 دقيقة والتقدم للدعم مفتوح من 30 سبتمبر حتى 15 أكتوبر.