أثار حكم البراءة للمتهمين في قضية الاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2و3 فبراير عام 2011، والمعروفة إعلاميا ب«موقعة الجمل»، الذى أصدرته المحكمة مساء أمس الأربعاء، ردوود أفعال واسعة لدى المهتمين بالشأن السياسى بدمياط، وعند المواطن العادى على حد سواء. حيث قال محمد الطلخاوى، عضو الجبهة الثورية بدمياط، في تصريحات ل«الشروق»، اليوم الخميس: إنه "فى ظل حالة التردى التشريعى، فطبيعى أن يبرأ الجميع من تهم القتل، لأن الكل يعلم أنها قضايا مهلهلة من ناحية الإجراءات القانونية، وشديدة السخافة فى الظرف التاريخى التى تمر من خلاله صياغة هذه القضايا الخالية من أى مضامين تتعلق بالفساد السياسي على مدار ثلاثين عاما".
وأضاف، "وارد جدا أن نسمع غدا عن براءة حسنى مبارك، بعد سلسلة البراءات السابقة، ووارد جدا أن نسمع أحكاما ببراءة المتهمين فى أحداث بورسعيد ومحمد محمود وماسبيرو وختامها بتكريم المجلس العسكرى".
وأضاف الطلخاوى قائلا: "رب غمة أحيت أمة، فلعل هذه البراءات تميت حالة الكسل عند الجهات الثورية، لكى ندرك أن النظام السابق مع النظام الحالى فى حالة انسجام للقضاء على ما تبقى من أى توجه".
وأشار محمد زهران، أمين عمال حزب التحالف الاشتراكى الشعبى، إلى أنه "ما زال القضاء المصرى يمارس أفعاله المتردية فى ظل النظام الجديد، واليوم نشاهد علنا أن النظام السابق والنظام الحالى ما هو إلا وجهان لعملة واحدة".
موضحا، أن "براءة المتهمين فى موقعة الجمل التى رآها العالم بأثره، جاءت فى ظل نظام وعد وتعهد بالقصاص لدماء الشهداء، واليوم نالوا جميعا البراءة، إن الثورة فى ظل هذا النظام ما زالت مستمرة، وليس هناك رجوع حتى يأتى القصاص العادل".
من جانبه، قال محمد خروبة، مرشح مجلس الشعب السابق عن الحزب الناصرى: إن "الحكم الصادر ببراءة 24 متهما فى موقعة الجمل، يجعلنا نتساءل أين المتهم؟ فعلى مايبدو أن المتهم هو الطرف الثالث، وهو المتهم فى كل الأحداث التى وقعت فى مصر، منذ بداية الأحداث التى يتعرض لها الثوار".
وأكمل قائلاً: "بداية من موقعة الجمل وأحداث محمد محمود، وماسبيرو، والبالون وأحداث بورسعيد، وحتى مقتل ال«17» جندى وضابط على الحدود المصرية الإسرائيلية، وعلى ما يبدو أننا سنظل نبحث عن الطرف الثالث فى ظل هذا النظام أيضا، وأؤكد أن براءة المتهمين فى موقعة الجمل، هى بداية المصالحة والتنسيق بين الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومع قوى الثورة المضادة، ضد الشعب المصرى".