أعلنت السلطات الأميركية، أمس الثلاثاء، وفاة ثلاث حالات جديدة من مرضى الالتهاب السحائي، المرتبط بمركبات "الأستيرويد" الملوثة، في ولاية نيوجيرسي، وبذلك تصبح عاشر ولاية تسجل حالة واحدة على الأقل للمرض. وأضافت المراكز الأميركية، لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وفاة شخصين آخرين، بسبب المرض في ولاية "تنيسي" وشخص في ولاية "ميشيجن"، بعدما حقنوا بمركبات "الأستيرويد"، مما أدى إلى رفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 11 حالة.
وأدى اتساع نطاق ظهور المرض إلى قلق المسئولين الصحيين الأميركيين، وألقى الضوء على التشريعات المتعلقة بشركات تركيب الأدوية مثل شركة "أنجلاند كومباوندينج سنتر"، ومقرها فرامينجهام بولاية ماساتشوستس التي أنتجت حقن "الأسترويد".
واقترح بعض الأعضاء الديمقراطيين البارزين في الكونجرس، أمس الثلاثاء، فرض تشريعات أكثر صرامة على هذه الشركات، وارتفع عدد حالات الإصابة في الولاياتالمتحدة إلى 119 بزيادة 14 حالة عن يوم الاثنين.
وأكدت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن المركبات الملوثة جرى سحبها بعد شحنها إلى 76 منشأة طبية في 23 ولاية، وإن 13 ألف شخص ربما حقنوا بالعقار.
وأوضح جون دريزيهنر، مفوض الصحة في تنيسي، أن الكشف عن جميع المرضى الذين أصيبوا بالالتهاب السحائي، ربما يستمر حتى مطلع نوفمبر المقبل، ويرجع ذلك إلى أن فترة حضانة المرض قد تستمر لأكثر من شهر، وهي الفترة التي تحدث عنها الخبراء في البداية.
مشيرا إلى أنه من بين المرضى الذين أصيبوا بالمرض في الولاية، سجلت أحدث حالة بعد 42 يوما على الحقن بمركبات "الأسترويد"، كما سجلت الولاية ست وفيات و39 حالة إصابة، تلتها "ميشيجن" بثلاث وفيات، و25 إصابة، ثم "فرجينيا" بحالة وفاة واحدة، و24 إصابة، و"ماريلاند" وبها حالة وفاة واحدة وثماني إصابات، أما الولايات الآخرى التي سجلت فيها حالات للإصابة فهي "أنديانا" و"فلوريدا" و"مينيسوتا" و"نورث كارولاينا" و"أوهايو" و"نيوجيرسي".