وصفت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية، الرئيس محمد مرسي، في تقرير نشره موقع «فوكس نيوز»، بأنه: "أعطى نفسه درجات عالية في التعامل مع بعض المشاكل الملحة، وتحدث لمدة تقرب من ساعتين بتفاصيل دقيقة عن قضايا؛ مثل القمامة والوقود والخبز، متجاهلا القضايا الرئيسية التي تمر بها البلاد في المرحلة الانتقالية". وأشارت الوكالة إلى، أن: "مرسي ادعى استخدام طرق علمية لقياس التقدم الذي أُحرز في المشكلات الخمس، التي أعطته نسبة نجاح في حل مشكلة الخبز بنسبة 80%، والمرور بنسبة 60% وجمع القامة بنسبة 40%، وحل نقص الوقود بنسبة 85% وحل مشاكل الأمن بنسبة 70%".
واستكلمت الوكالة: "لكن الخطاب بدا مهتمًا أكثر بالأداء والأسلوب أكثر من اهتمامه بالجوهر؛ فمرسي، البالغ من العمر 61 عامًا، وهو أول رئيس منتخب، استخدم خطابه لتقديم صورة لزعيم نشيط مطلع على احتياجات الشعب، وكان يسعى في هذا لرسم صورة متناقضة تمامًا مع سلفه، حسني مبارك، البالغ من العمر 83 عامًا، الذي كان ينظر إليه على نحو واسع، على أنه كان منفصلا عن الواقع".
مشيرة إلى، أنه: "تطرق بشكل عابر للصراع الملتهب على عملية كتابة الدستور، وهي عملية يقول الليبراليون والمسيحيون والنساء والأقليات، إن رفاق مرسي الإسلاميين اختطفوها".
وأشار تقرير «أسوشيتيد برس» إلى، أن: "الرئيس لم يتطرق كذلك إلى النقد الموجه له بخصوص القيود التي يقول منتقدوه إنها فُرضت على حرية التعبير، خلال 3 أشهر على توليه منصب رئيس الجمهورية، وعودة انتهاكات جهاز الشرطة التي وثقتها جماعات حقوق الإنسان".
ووفق الوكالة الأمريكية، شن مرسي أيضًا هجومًا مضادًا على منتقديه، الذين يقولون إنه أنفق الكثير من الأموال والوقت في رحلاته الخارجية، وفي أدائه صلاة الجمعة في جامع مختلف كل أسبوع، وهي التي يقول منتقدوه إنها مكلفة وتتسبب بتعطيل المرور في يوم يُفترض أن يكون من أكثر أيام الأسابيع هدوءًا، حيث كان رد مرسي على هذا بالقول، إن زياراته الخارجية جلبت لمصر استثمارات بعشرات المليارات من الدولارات، في حين أن صلاة الجمعة لا تكلف الدولة شيئًا؛ لأن القوات المكلفة بتأمينه هي قوات الدولة".
ورأت الوكالة، أن: "مرسي لم يقدم أية رؤية لمستقبل أمة يعيش ما يقرب من نصف سكانها تحت خط الفقر، كما أنه أعلن أنه سيحارب الفساد، لكنه لم يقدم أي حلول لتحسين الخدمات الأساسية؛ مثل الرعاية الصحية، التعليم، والسكن للفقراء".
وأشارت «أسوشيتيد برس» إلى، أن: "الوقت والمكان الذي اختاره مرسي لإلقاء خطابه يبدو أنه محاوله منه أن يربط رئاسته بشيء أعظم أو ربما أكثر تأثيرًا من صناديق الاقتراع التي جعلته ينتصر بفارق بسيط على منافسه في الانتخابات، كما أن اختيار الذكرى ال39 لإنتصار أكتوبر ليلقي خطابه الأطول منذ توليه الرئاسة، يبدو أنه محاولة منه ليأخذ مكانه في التاريخ، كأول رئيس مدني بعد ستة عقود من الحكم العسكري".
وصفت الوكالة الطريقة التي دخل مرسي بها الاستاد في سيارة مكشوفة وملوحًا للجماهير بأنها: "«مبالغة»؛ حيث ظهر كأنه جنرال منتصر"، مشيرة إلى أنه: "يمكن أيضًا أن تكون طريقة الدخول الصاخبة هذه وطول الخطاب تستهدف ادعاء شيء لم يكن مشاركًا فيه وهو الاحترام الكبير الذي يكنه المصريون لقواتهم التي عبرت قناة السويس، ودمرت الخطوط الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة في أول أيام حرب أكتوبر".