منة شلبي: بعد الموقعة فيلم ثوري يرصد المشاعر الضائعة

منذ أن ظهرت في فيلم "الساحر" مع الفنان محمود عبد العزيز، وتحت قيادة المخرج الراحل رضوان الكاشف، ومنة شلبي تخطو خطوات ثابتة في مشوارها الفني، حتي أصبحت واحدة من نجمات السينما العربية، وحاليا يعرض لها بدور العرض السينمائي فيلم "بعد الموقعة" الذي شارك في مهرجان كان السينمائي.


تقول منة شلبي: إن ما شجعها على قبول دور "ريم " في فيلم "بعد الموقعة" هو أن الفيلم يحمل جانبا إنسانيا يهم شريحة كبيرة من المجتمع المصري، كما أنه لا يعتمد على الجانب الثوري السياسي فقط، إنما يرصد الحالة الإنسانية المختلفة والمشاعر الضائعة عند "أهل نزلة السمان"، ويدفعنا أيضا إلى التفكير في الأحداث التي وقعت خلال الثورة.


وعن ترشيحها للدور، أوضحت أن المخرج يسرى نصر الله هو من قام بترشيحها للدور، حيث كان من المفترض أن يتم تصوير فيلم بعنوان "مركز التجارة العالمي" قبل "بعد الموقعة"، وعند اندلاع ثورة 25 يناير قرر "نصر الله" أن يتوقف فترة، لأنه كان مهموما جدا بالأحداث، وكان متعاطفا مع الشعب الذي يطالب بحقوقه، وبعد عرض فكرة فيلم "بعد الموقعة"، ووافقنا عليها بدون تردد.


وأضافت، بعد ذلك كانت تجمعنا جلسات عمل عديدة أشبه بورش التمثيل، ولكن بشكل أكثر حرفية، لنضع التفاصيل الخاصة بشخصية الناشطة "ريم"، وأحب أن أضيف أنني عشت فترة طويلة مع أشخاص حقيقيين في نزلة السمان، وهم أشخاص تضرروا من قيام الثورة، وتم نقل هذه الصورة الحقيقية في أحداث الفيلم.


ولفتت منة إلى أن نصر الله أضاف لها الكثير من خلال هذا الفيلم، لأنه قدمها في دور جديد ومختلف عنها تماما، حيث تعتبره الدور الأهم في مشوارها الفني حتى الآن، لأنه وضع اسمها في أكبر مهرجان في العالم وهو مهرجان كان، وساعدها للرجوع مرة آخرى للقراءة بعد انقطاع طويل.