أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستمنع اتفاق دمج شركتي "بي إيه آي سيستمز" و"آي إيه دي إس" لأنظمة الدفاع الجوي وصناعة الطيران في أوروبا، إذا لم تخفض الحكومتان الفرنسية والألمانية حصتهما في هذه الصفقة. وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الاثنين: إن الحكومة ستستخدم حصتها في شركة "بي إيه آي" البريطانية، لوقف الصفقة التي تقدر بحوالي خمسة وأربعين مليار دولار ما لم تنفذ مطالبها.
وأضاف هاموند، "لقد أوضحنا للجميع أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تخطيها في هذه الصفقة، وإذا لم تنفذ مطالبنا فسنستخدم حق الاعتراض لوقف هذه الصفقة".
وتابع، ليس من الضروري عدم وجود حصص لحكومتي فرنسا وألمانيا، ولكن المهم ألا تتخطى هذه الحصص المستوى الذي يمنحهما حق السيطرة على الكيان الجديد وتحديد اتجاهاته.
يذكر أن حكومتي فرنسا وألمانيا تسيطران على شركة "آي إيه دي إس" للفضاء والدفاع الجوي الأوروبية المالكة لمصنع الطائرات إيرباص، ومن المعتقد أن يسفر نجاح صفقة الاندماج بين الشركتين عن إنشاء أضخم كيان فى مجال تقنيات الدفاع والطيران ينافس شركة بوينج الأمريكية.
وكانت مجموعة من نواب مجلس العموم البريطاني قد وجهوا رسالة إلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لتحذيره من إتمام الصفقة، وقال 45 نائبا في الخطاب، إن الصفقة ستسلم القطاع الأكبر في مجال تكنولوجيا الدفاع البريطاني للشركة الأوروبية، وبالتالي، لن تكون أمينة بما يكفي على المصالح البريطانية.