قال الدكتور عزازي علي عزازي- الكاتب الصحفي ومحافظ الشرقية الأسبق، إن "برنامج ال100يوم لم يكن إلا دعاية انتخابية للرئيس مرسي، وهو الذي وعد به ثم أخلف وعده في ذكرى أكتوبر، حيث يتأكد لنا كل يوم أن الرئيس مرسي رئيسًا لحزب الحرية والعدالة فقط، وأتعجب لماذا يعملون انتخابات لرئاسة الحزب ولا يزال رئيسهم موجودًا".
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية رولا خرسا، في برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد" الفضائية، مشيرًا إلى أن "دخول الإستاد لحضور الخطاب كان مقصورًا بالكارنيهات على أعضاء حزب الحرية والعدالة بدعوى تأمين الرئيس، وهذا يتماشى مع أن التعيينات تتم في الدولة لشخصيات إما أن تكون من الإخوان أو موالية لها".
وأوضح عزازي، أن "ذكرى أكتوبر للشعب المصري كلها ولم يحضرها إلا الإخوان فقط، ومظاهر الخطاب في الإستاد تؤكد أنه رئيس لكل الإخوان وليس لكل المصريين كما قال في السابق، والخطاب جاء عاطفيًا جدًا مثل كل خطاباته ولغة أحبابي وأهلي وكان خاليًا من أي رسالة، هذا فضلاً عن أنه خطاب وعظي وتبريري لأنه شعر وحسب ما أوصل له جهاز الإخوان الإعلامي أن هناك نقدًا لبرنامج المائة يوم".
وأوضح محافظ الشرقية الأسبق، أن "الحسابات التي قدمت للرئيس مرسي كلها عشوائية، خاصة أنها لم تنسب لمصدر، كما أن كل الأرقام التي ذكرها غير صحيحة، وأزمة المرور زادت 60% ولم تحل بهذه النسبة كما قال الرئيس مرسي".
وانتقد عزازي، "البذخ غير الطبيعي إلي حد السفه الذي صاحب الخطاب، خاصة دخول الرئيس في سيارة عليها 9 رجال أمن في الوقت الذي تحدث عن الزهد والتقشف، وفي الوقت الذي قدر خبراء تكلفة الخطاب وتأمين الرئيس في ذلك اليوم ب42 مليون جنيه، تضمنت 300 أتوبيس كان مكتوبًا عليها القوات المسلحة نقلت الإخوان وأعضاء الحرية والعدالة من المحافظات".
وقال عزازي، إن "الخطاب يذكرنا بالرئيس السابق مبارك في أول أيامه، عندما تحدث عن الزهد وقال: (الكفن ما لوش جيوب), كما أن الارتجال فيه ليس معيارًا على القوة, ونحن لم نحارب في أكتوبر طواحين هواء لدرجة أنه في خطابه لم يشر إلى إسرائيل وصراعنا معها، ولم يذكر حتى كلمة العدو".
واستنكر عزازي، "عدم حضور أبطال أكتوبر الحقيقيين للخطاب", ووصف ذلك بأنه "أراد إقصاء الجيش من المعادلة, والكل يعلم أن هناك مكان آخر هو الذي يحكم مصر وليس قصر الاتحادية كما يبدو في المشهد".
وأضاف، أن "الشيء الجيد الوحيد في الخطاب أنني رأيت الرئيس مرسي لأنه بلدياتي، هو شريف وتقي جدًا والأكثر احترامًا بين قيادات الإخوان على المستوى الشخصي, لكن كلامه عن المعارضين له مثل كل قيادات الإخوان عن معارضيهم، خاصة في وصف المعارضين بأنهم أصدقاء إسرائيل، وكبرت كلمة تخرج من أفواههم عندما يقولون ذلك, ومصر أكبر من الإخوان وكل القوى السياسية الموجودة".