قال العَالِم الدكتور أحمد زويل، إن مصر بعد نصر أكتوبر 7319، لم يكن أمامها فرصة للنهوض العلمي و الاقتصادي؛ نظراً لما تكبدته من تكلفة الحرب، واستبشر العَالِم الحاصل على جائزة نوبل للكيمياء خيراً لمصر حينما قال: "الفرصة الآن سانحة للنهضة أمام مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، بعكس ما آلت إليه الأوضاع في حرب أكتوبر".
ولم يُفوّت الدكتور زويل، ذكرى نصر أكتوبر العظيم الذي تزامن مع ظهوره في حلقة اليوم من برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، دون أن يتحدث عن فترة "هزيمة 67" ومن ثَمَ "نصر 73" الذي عاصرها وهو طالب – على حد قوله، حيث قال في هذا الشأن: "مصر انكسرت انكسار كبير جداً بعد نكسة 67، وما حدث بعد النكسة ب6 سنوات من إعداد للجيش ولعزيمة الجنود يعتبر معجزة"، مضيفاً: "مصر لم تبدأ نهضتها بعد، وما زلنا ننظر للماضي بما خلفه النظام السابق من فساد، وبالمثل في المجال العلمي، مصر قادرة على صنع قفزات تنموية وعلمية سريعة كما حدث من قبل من معجزات إعدادية لحرب 73 بعد هزيمة 67".
ومضى يقول: "ليس من السهل عليّ أن أصاب بالإحباط، وأنا متفائل جداً بالرغم من المشكلات التي تواجهها مصر، وسبب تفاؤلي هو طاقة شباب وشابات مصر التي ما زالت كامنة حتى الآن، وستنطلق مصر بفضل هذه الطاقة الشبابية الرائعة".
ثم تحدث زويل، عن الدستور الذي يتم صياغته حالياً وقال: "يجب أن يكون اهتمام كل المصريين الآن مُنصب في الدستور، وإذا استطعنا أن نصيغ دستور قوي، فعندها ستُزال كل المشكلات" ، موجهًا اللوم للإعلام المصري بسبب عدم اهتمامه بالقضايا التي تُناقش بالجمعية التأسيسية وصياغة الدستور الجديد، موضحاً أنه لا يجوز أن ينشغل إعلام مصر بأي شيء آخر سوى بقضية كتابة الدستور الجديد.
أما عن رأيه في التعليم، فقد صرّح زويل: "التعليم ضَعُف جداً في مصر خلال الثلاثون عامًا المنصرمة"، وهو ما لا يدع مجالاً للشك في تدهور المستوى التعليمي في فترة حكم الرئيس المخلوع.
كما تطرق للحديث عن مشروعه العلمي الذي يحُلم به، قائلاً: "مشروعي العلمي (مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا) تم تعطيله لمدة 12 عامًا، والبداية كانت عام 1999 حينما حادثني الرئيس السابق هاتفياً وأعلمني بحصولي على وسام قلادة النيل، ثم أخبرته بأنني لدي مشروع علمي من أجل مصر، وجاء عام 2000 ثم اخترت الأرض التي سيُقام عليها المشروع من بين 4 أراضي كانت معروضة لتنفيذ المشروع".