صرّح صلاح عبد المقصود- وزير الإعلام، بأنه هو وزير الإعلام رقم 22 منذ قيام ثورة يوليو 52، قائلاً: "أنا الوزير رقم 22 تقريبًا منذ ثورة 52، وجربنا وزراء إعلام من جميع التيارات، وآن الأوان لنجرب وزيراً للإعلام من تيار الإخوان، وأنا أنتمي لتيار الإخوان ولي تيار سياسي، ولكنني لستُ عضواً في حزب الحرية والعدالة".
وأعلن وزير الإعلام، خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون "الحياة"، "شعارنا في المرحلة المقبلة (التلفزيون لشعب مصر)، ونسعى لتحويل الإعلام المصري لإعلام يعبر عن مصالح ومطالب الشعب المصري العظيم".
كما أكّد أنه يتملك ما مكنّه من تولي حقيبة الإعلام الوزارية، حينما قال: "لدي خبرة في الإعلام المرئي، وعملت معداً لأحد البرامج الشهيرة في إحدى الفضائيات الشهيرة ولا داعي لذكرهما، وأعمل في هذا المجال منذ أن كنت طالبًا بكلية الإعلام".
ثم تحدث عبد المقصود، عن معاناة الإخوان في عهد النظام السابق، ومعاناته هو شخصيًا عندما تم منعه من العمل في اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وقال في هذا السياق: "تم منعي من دخول التلفزيون المصري في العهد السابق، والإخوان كانوا على رأس الممنوعين من دخول مبنى التلفزيون المصري".
وعلى هامش أزمة إيقاف برنامج (نهارك سعيد) الذي كان يذاع على قناة (نايل لايف)، قال عبد المقصود- وزير الإعلام: "إيقاف برنامج (نهارك سعيد) جاء بسبب سب وقذف من ضيف البرنامج لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، وللجيش المصري، وألفاظ هذا الضيف كانت (منفلتة)، والغريب أن مقدمة البرنامج ابتسمت له وصدّقت على حديثه بإيماءاتها، التي أبدت على موافقة مقدمة البرنامج على سباب هذا الضيف، في حين كان يتحتم عليها تبني وجهة النظر الأخرى كما ينبغي أن يكون من أي مقدم برنامج يستضف ضيف يتبنى وجهة نظر ما".
وفي سياق متصل، شدّد وزير الإعلام على التعهد بحرية التعبير لجميع ضيوف التلفزيون المصري، قائلاً: "أتعهد بحرية التعبير لكل ضيف على التلفزيون المصري، شريطة احترام الآخرين، وحرية الضيوف تنتهي عند المساس بحرية الضيوف الآخرون"، "وأطمئن شعبنا وأهلينا على حرية الصحافة والإعلام، ولا صحة لما تردد من أنباء عن تكبيل حرية الصحافة والإعلام من خلال مواد الدستور الجديد، وما هذه إلا مجرد شائعات".
واستطرد عبد المقصود يقول: "أنا لستُ بوقًا للرئيس أو بوقًا للنظام والحكومة، أنا بوق الشعب".
وفي نبرة متفائلة، اختتم وزير الإعلام الحديث بقوله، إن وزارته تتحرك على أسس متعددة الآن تعني بتطوير فكر الإعلام المصري بشكل عام، وكذلك المحافظة على تراثنا المصري الأصيل، وذكر أن الإذاعة المصرية هي واحدة من أقدم الإذاعات في العالم، وهذا ما سيكون دافعًا قوياً للمضي قُدمًا نحو مواكبة الحداثة، بالإضافة إلى الاتفاقيات التي عقدتها الوزارة مع عدد من المؤسسات الإعلامية العالمية الكبرى، مثل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي).