حرصت "الشروق" على التوجه إلى محسن صادق، عضو مجلس الشعب السابق، عن دائرة السنبلاوين، عن الحزب الوطني المنحل، والذي يرقد في الغرفة 608 جراحة بمستشفى الطوارئ بالمنصورة بعد اختطافه، وإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه. وقال صادق ل"الشروق"، إنه: "أثناء توجهه إلى عمله، شاهد سيارة ميكروباص أمام المصنع الموجود بمنزله، وأن أحد الأشخاص ينادي عليه، وقام بالسلام عليه، ووجد شخصًا آخر بحوزته سلاح آلي، يجذبه ويسبه، وثالث يمسك به".
وأضاف أنه حاول إنقاذ نفسه، وتدخل شقيقه لمساعدته، فأطلق الخاطفون أعيرة نارية على قدمه، ووقع على الأرض، فقاموا بحمله إلى السيارة، وإطلاق وابل من النيران في الهواء.
وأوضح أن الخاطفين قاموا بتوثيقه من يده ورجليه، ووضعوا غمامة على عينيه، مشيرًا إلى أن السيارة سارت به لمدة 4 ساعات، وأن الخاطفين كتموا أنفاسه كل فترة حتى لا يصرخ.
وأشار إلى أن الخاطفين وضعوه في أحد المنازل، وسألوه عن سبب غضب وزارة الداخلية والمسؤولين منه؟ فقال لهم: إنه لن يرشح نفسه في أي انتخابات قادمة، فأخبروه أن هذا جيد، وطلبوا منه دفع 25 مليون جنيهًا، فقال إنه لا يملك حتى مليون جنيه لدفعها.
وتابع صادق، إنهم: "أخبروني بتهديد شقيقي العائد من السعودية، وأخبروني بأنهم قرروا تخفيض المبلغ إلى 12 مليون جنيه، فقلت المبلغ صعب، فطلبوا مني أن أجد طريقة لإيجاد المبلغ".
وأوضح أنه حاول التقرب من اثنين من الخاطفين، وتحدث معهما وطلبا منه أن يحكي قصة حياته، مشيرًا إلى أن حالة من الانقسام دبت بينهم، فاتفق أن يعطيهم مبلغًا من المال، عندما يذهب إلى منزله، لأنه مصاب بمرض الكبد.
وقال إنه: "اتفق مع بعض الخاطفين على تهريبه مقابل مبالغ مالية، فقالوا له إنهم سيفعلون ذلك، وأخرجوه". مضيفًا أنه: "لم يشعر بشيء، حتى تم إيداعه في مستشفى السنبلاوين ثم مستشفى الطوارئ، موضحًا أنه علم أن أحد الأشخاص توجه معه للمستشفى، وألقي القبض عليه".
وكان أحد المواطنين قد عثر على نائب الشعب السابق، الذي تم اختطافه حيث فوجئ سائقو التوك توك بمدينة السنبلاوين، بشخص ملقى على أحد الطرق الفرعية في حالة إعياء شديدة، وحاول مساعدته، فوجد أنه محسن صادق رجل الأعمال المختطف، وأنه مصاب بجروح.