ارتفع عدد المرشحين لرئاسة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين إلى أربعة مرشحين، بينهم سيدة، تقدمت أمس إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات بالحزب، فى حضور حسين إبراهيم، وعزب مصطفى وكارم رضوان، أعضاء اللجنة الانتخابية، بمقر الحزب بالقاهرة. وسحب عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أوراق ترشحه لانتخابات رئاسة الحزب، مؤكدا أن ترشحه جاء بعد اقتناعه أن كل عضو مؤسس فى الحزب لديه القدرة والكفاءة على قيادة الحرية والعدالة، وتحمل الملفات الساخنة فى الفترة المقبلة، مشددا على ثقته فى أعضاء المؤتمر العام، وقدرتهم على اختيار الأنسب لرئاسة الحزب.
كان العريان قال فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أن تقديمه لأوراق ترشحه لرئاسة الحزب جاء بعد أن «استشار من يحترم رأيهم واستخار الله عز وجل» من أجل ترسيخ مبدأ الحرية والشورى والديمقراطية ولصالح الحزب والدعوة.
فيما قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، إن الفائز برئاسة الحزب أيا ما كان لن يتم الدفع به فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وأن هناك ترتيبات لحسم رئاسة الحزب للكتاتنى.
فى المقابل قالت مصادر بالحزب إن الرئاسة تدعم العريان، الا أنه فى حال عدم حسمه للانتخابات فسيتم الدفع به كرئيس لمجلس الشعب القادم.
كانت مصادر كشفت ل«الشروق» إن ترشيح العريان لرئاسة الحزب يحظى بدعم من مؤسسة الرئاسة، التى تسعى إلى أن يكون خليفة محمد مرسى فى الحزب، له انفتاح وقدرة على إقامة جسور التواصل مع القوى السياسية.
وتقدمت صباح السقارى، أمين عام مساعد الحزب بالقاهرة، كأول امرأة تسحب أوراق ترشيحها لرئاسة الحزب، انطلاقا من ثقتها فى ضرورة المنافسة وقواعد التكافؤ داخل الحزب. وأكدت فى تصريح صحفى أن المنافسة على رئاسة الحزب صعبة، خاصة فى وجود شخصيات كالعريان، وسعد الكتاتنى، الذى سبق وقدم أوراق ترشحه أمس الأول، لكنها تثق فى اختيارات أعضاء الحزب.
كما تقدم أيضا خالد عودة عضو المؤتمر العام، اقتناعا منه بكسر قاعدة ترشح الرموز الحزبية للمناصب العليا داخل الحزب، والتأكيد على أن الحزب مفتوح للجميع، وحول فرصته فى الوصول إلى المنصب قال عودة إنه لا يطمح فى منافسة قوية، وإنما عادلة.
فيما قال الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد إن هناك سعيا متواصلا للفصل بين الجماعة وحزبها السياسى، تأكيدا لعدم الخلط بين الجناح الدعوى والجناح السياسى، لتحقيق أقصى درجات النجاح سواء للجماعة أو للحزب، نافيا ترشح أعضاء مكتب الإرشاد لرئاسة الحزب.