ذكرت قناة «العربية» الإخبارية، اليوم الاثنين، نقلا عما قالت إنها وثيقة سرية: "إن مخابرات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وراء حريق مجمع فلاجيو، وهو أحد مراكز التسوق في الدوحة، في 28 مايو الماضي والذي أدى إلى مقتل 20 شخصًا؛ بينهم 13 طفلا كانوا داخل حضانة، ووقتها خلصت تحقيقات السلطات القطرية إلى أن الحريق نتج عن خلل كهربائي." وكان الحريق بدأ في الدور العلوي (الميزانين) بمحل للملابس الرياضية، ثم انتشرت النيران سريعًا، وتسرب الدخان إلى محل مجاور، كان يؤوي الضحايا، وحسب الوثيقة، فإن النظام السوري قرر أن تكون قطر التي تعتبر داعمًا أساسيًا للثورة السورية، هدفًا لأجهزة الأمن السورية؛ حيث وضعت قطر نصب عينها، وقررت المخابرات الخارجية السورية زعزعة أمنها واستقرارها.
وذكرت العربية نقلا عن الوثيقة السرية، أن رئيس فرع العمليات «ذو الهمة شاليش» كتب إلى سفير النظام السوري في قطر، هاجم إبراهيم كما يظهر اسمه، وثيقة يقول فيها "إنه و بناء على مقتضيات المصلحة، أي المصلحة السورية، وفي ظل الظروف التي تعيشها سوريا، وبعد المعلومات التي ترد للنظام السوري من أن قطر تحاول إحراج النظام ودعم الجيش الحر، تم إنشاء فرع للعمليات في قطر".
وطلب ذو الهمة شاليش في الوثيقة من السفير السوري في الدوحة، تزويده بالمقترحات والمعلومات المطلوبة، التي يمكن أن تضع الدولة القطرية في موقف محرج، وتضعفها أمام الرأي العام والمجتمع الدولي لتخفيف الضغط عن النظام السوري.
وأشارت القناة إلى أنه في الثاني من يونيو، أرسل ذو الهمة شاليش رسالة إلى بشار الأسد، يطلعه فيها على نشاط فرع العمليات في المخابرات الخارجية السورية في قطر، ولفت في هذه الوثيقة إلى أن فرع العمليات في قطر تمكن من إنشاء مكتب لتنفيذ الخطة الأمنية المنصوص عليها، وتنفيذ تعليمات السفير السوري.
وأضافت الوثيقة، أنه بناء على المقترحات التي تم بالفعل البدء في تنفيذها، عبر تحريك الرأي العام في قطر، وإحراجها أمام الرأي العام الدولي، بضعف الأجهزة الأمنية لديها، وبناء عليه يقول شاليش للأسد: "إن هناك عددًا من الأهداف، التي يمكن استغلالها لإضعاف دولة قطر، التي يصفها بالمتآمرة على القيادة العليا في سوريا".
وأشارت العربية إلى أن النقطة أو الجملة الأخطر في هذه الوثيقة، تتمثل بقول شاليش للأسد وبالتحديد العبارة التالية: "إنه وبناء على أوامر السيد العميد حسن عبد الرحمن قامت عناصرنا بتنفيذ أول الأهداف، وتحقيق نتائج ممتازة بواقعة (حريق فيلاجيو) بتاريخ 28 مايو 2012".