دعا عدد من نشطاء الإسكندرية إلى إقامة مهرجان لمقاطعة المهرجان السنوي (فرح البحر)، والذي تقيمه منظمة (آنا ليندا) لحوار الثقافات، بدعوى أن المؤسسة تدعو إلى التطبيع ووجود إسرائيل ضمن الحكومات المشاركة في تأسيسها.
وأعلن النشطاء، عن تنظيم فعاليات متوازية مع الفعاليات التي دعت لها منظمة (آنا ليندا) وعلى مقربة من أماكن تنظيمها، بدءًا بوقفة احتجاجية أمام مكان الافتتاح بوسط المدينة، تليها إقامة نفس أفكار الفعاليات التي ينظمها مهرجان (فرح البحر) من ورش عمل (رسم، وموسيقى)، وصولا إلى إقامة حفلات غنائية.
واستند النشطاء إلى أن مساعيهم لرفض ما وصفوه بالتطبيع الذي تتضمنه أنشطة المنظمة، نجحت في إقناع إحدى الفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان "كايروكي" بالعزوف عن المشاركة في أكبر فعاليات المهرجان، من خلال حفلة الختام المقرر لها الجمعة المقبلة، وفق ما بثته صفحة التواصل الاجتماعي للفريق الموسيقي.
وتضمن الإعلان عن مهرجان (فرح البحر) مشاركة تسع دول في دورته للعام الجاري، ليس من بينها إسرائيل، وبمشاركة وزارات (السياحة، والآثار، والثقافة)، بالإضافة إلى محافظة الإسكندرية، فضلا عن سفارات (إسبانيا واليونان، والسويد، وأستراليا، والبرتغال، وبولندا).
يُذكر أن مهرجان (فرح البحر) يُقام بصفة سنوية، وتوقف عن التنظيم العام الماضي في أعقاب انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأعلن عن استئناف نشاطه العام الجاري، وشهد بصفة دورية خلال إقامته عددًا من الوقفات الاحتجاجية لعشرات النشطاء على مر السنوات، التي تناهز الخمس دورات للمهرجان، لمناهضة التطبيع، والتأكيد على الحق الفلسطيني في إقامة دولته.
يشار إلى أن مكتبة الإسكندرية تستضيف المقر الرئيسي لمنظمة (آنا ليندا) لحوار الثقافات، بينما تخلت عن دورها بوصفها الشريك المحلي بمصر للمنظمة، لتتولاها جمعية عيون مصر للتنمية الثقافية والاجتماعية.