عرض مهرجان "في الجانب الآخر من أوروبا" أفلامًا من وعن إفريقيا، بهدف تصحيح الصور النمطية عن قارة إفريقيا، تنوعت هذه الأفلام بين الكوميدي والسياسي والاجتماعي، وشهد المهرجان هذا العام حضورًا عربيًا مميزًا. بدأ كل شيء في كولونيا عام 1992، آنذاك كان هناك 21 فيلمًا وأربعة ضيوف من إفريقيا فقط، أما اليوم وبعد عشرين عامًا وصل عدد الأفلام المعروضة في مهرجان الفيلم الإفريقي بكولونيا إلى 85 فيلمًا، يبدأ عرضها في ال20 سبتمبر 2012، وينتهي في الثلاثين من نفس الشهر، وحضر هذا العام عشرون مخرجًا للحديث مع الجمهور حول أعمالهم.
وأكدت كريستا أريتس، التي تشارك في تنظيم مهرجان الفيلم الإفريقي مع جمعية "كولونيا لمبادرة الفيلم" أن كل أنواع الأفلام حضرت في هذا المهرجان، سواء أفلام الرسوم المتحركة أو الأفلام الوثائقية أو الأفلام السينمائية بكافة توجهاتها.
وتضيف أريتس: "إن مشاهدة الأفلام الإفريقية صعبة خارج صالات عرض المهرجان؛ لأن التلفزيون أو السينما في ألمانيا يعرضان تقريبًا فقط أفلامًا أمريكية وأوروبية."
وأشارت أن الهدف من إقامة مهرجان الفيلم الإفريقي، هو إطلاع المشاهد الغربي على رؤى إفريقية جديدة دون الصور النمطية والأحكام المسبقة؛ فالمخرجون الأفارقة يناقشون من خلال أعمالهم الحياة اليومية والمشاكل الاجتماعية في بلدانهم، وتتابع كريستا أريتس: "نريد أن نقدم من خلال هذه الأفلام حكايات حقيقية عن إفريقيا".
وقدمت أفلام عن الربيع العربي في مصر، وكذلك أفلام عن العيد الذهبي لاستقلال الجزائر؛ ففي الفليم الوثائقي "هنا يتم إغراق الجزائريين- 17 أكتوبر 1961" الذي أنتج عام 2011 عرضت موادًا كانت مجهولة حتى الآن عن تعرض متظاهرين جزائريين للقتل في باريس، وإغراق الكثيرين منهم في نهر السين، وهي مسألة ترفض السلطات الفرنسية الاعتراف بها.