أكد الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أنه من السابق لأوانه الحكم على النظام السياسي الجديد في مصر، مضيفًا، أنه يجب إعطاء الفرصة له، حتى نحكم عليه بعد ذلك. وقال غالي: يجب على مصر أن تستعد لمواجهة التحديات، والمشاكل المترتبة على الثورات التكنولوجية المتلاحقة، وما أسفرته العولمة، مضيفًا، أن عدد سكان مصر سيتجاوز ال100 مليون نسمة خلال سنوات.
واقترح غالي، في محاضرة للدكتور بطرس غالي للملحقين الدبلوماسيين الجدد بالمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، ضرورة إنشاء منظمة إقليمية لدول حوض نهر النيل، مضيفًا، "إننا فشلنا في إقناع الرأي العام، بأهمية هذه المنظمة".
وأضاف غالي، أنه لا توجد ثقافة عامة بشأن المياه، وليس هناك اهتمام في مصر بهذه القضية، محذرًا من مواجهة أزمة مياه حادة، تمنعنا من التوسع في استصلاح الأراضي الصحراوية.
وطرح غالي فكرة إحياء منظومة التكامل بين مصر والسودان وليبيا لحل المشاكل التي تواجه هذه الدول.
وأشار إلى أن علاج القضايا الوطنية الآن، هي على مستوى دولي وليس على المستوى الوطني، وشدد على أنه يجب أن تكون هناك ديمقراطية في العلاقات والنظام الدولي.
وأوضح غالي أن العبرة ليست بالدولة الكبيرة، لكن بالإدارة السياسية، وليس العبرة بأهمية وحجم الدولة، بأن يكون لها دور سياسي دولي.
ونصح غالي الملحقين الدبلوماسيين الجدد، بضرورة أن يتفهموا حقيقة الوضع الدولي، وهم يتعاملون مع المشاكل المصرية، وأن يتعلموا اللغات الأجنبية.
وحول الأزمة السورية، قال غالي: "إنها لا تلقى الاهتمام اللازم من المجتمع الدولي من أجل حلها، ونحن في المنطقة فقط الذين نهتم بها".
وأكد غالي، أن التغيير التكنولوجي الكبير والمرتبط بالعولمة وانتهاء الحرب الباردة، يوجب التغيير الجذري في تكوين الأممالمتحدة وإصلاح مجلس الأمن، لافتًا إلى أن هناك أفكارًا بأن جيلا جديدًا من المنظمات الدولية سوف ينشأ ويحكم العلاقات الدولية.