أكد السفير معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، أن العالم كله يتطلع باهتمام شديد للاستماع إلى كلمة مصر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي من المقرر أن يلقيها الرئيس محمد مرسي، الأربعاء القادم، أمام زعماء وقادة العالم المشاركين في هذا المحفل الدولي الكبير الذي غابت عنه مصر على المستوى الرئاسي منذ حوالي 23 عاما.
ونفى السفير أحمدين ما رددته بعض وسائل الإعلام الأمريكية عن رفض إدارة أوباما لوجود رجال أعمال مصريين ضمن الوفد المرافق لمرسي خلال الزيارة، موضحا أنه على العكس تماما كان هناك اقتراح من الجانب الأمريكي على مصر بأن يضم الوفد رجال أعمال، ولكن الإدارة المصرية رأت عدم جدوى ذلك خلال هذه الزيارة، مشددا على أن زيارة مرسي هى للأمم المتحدة وليس الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهناك فرق كبير، وبالتالي، فلن يكون هناك مجال لأي مباحثات تجارية أو اقتصادية.
ولفت مندوب مصر لدى الأممالمتحدة إلى أنه "لا يوجد في برنامج الرئيس دقيقة واحدة للراحة"، فهناك جدول حافل من اللقاءات الثنائية مع عدد كبير من قادة العالم وبطلبات شخصية منهم للقاء الرئيس المصري، حرصا على التواصل معنا خلال هذه المرحلة الهامة.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات ستضم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، ورئيس الوزراء الياباني، وغيرهم، مؤكدا أن جدول زيارة الرئيس يشهد تغييرات يومية بسبب كثافة اللقاءات التي تتحدد على مدار الساعة، لمحاولة التركيز على بحث ومناقشة العديد من القضايا العالمية والإقليمية .
وكشف سفير مصر لدى الأممالمتحدة، معتز أحمدين، عن أن هناك ترتيبات جدية تجري حاليا بين القاهرةوواشنطن، تحضيرا لزيارة الرئيس محمد مرسي إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن خلال الأشهر القليلة القادمة، وسيصطحب خلالها وفدا كبيرا من رجال الأعمال المصريين نهاية العام الجاري أو مطلع العام القادم بحد أقصى، وهذا هو المحل الطبيعي لوجود رجال أعمال مع الرئيس، ولاسيما أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت مباحثات جدية على المستوى الاقتصادي خلال زيارة وفد الأعمال الأمريكي رفيع المستوى للقاهرة، وتم بالفعل طرح العديد من الأفكار والرؤى للتعاون الاقتصادي والفرص الاستثمارية.
وعن الجدل الدائر حول اللقاء الثنائي بين الرئيس المصري ونظيره الأمريكي باراك أوباما، أوضح السفير أحمدين، أن برنامج الرئيس حتى الآن لم يتضمن أي لقاء ثنائي مع أوباما، نظرا لطبيعة الحدث الذي يحضراه وارتباطات كل منهما، فمن المعروف أن الرئيس الأمريكي سيحضر إلى نيويورك لمدة يوم واحد لإلقاء كلمته، ولقاء بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، ويغادر على وجه السرعة، نظرا لارتباطاته الداخلية في هذه المرحلة الحرجة داخل الولاياتالمتحدة، وهى على أعتاب الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن نفس الجدل دار خلال الأيام الماضية في الصحافة الأمريكية حول لقاء ثنائي بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واستبعد أحمدين، أن يكون للاحتجاجات الغاضبة في مصر على الفيلم المسيء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) أي تأثير على العلاقات بين القاهرةوواشنطن، مؤكدا أن العلاقات "المصرية الأمريكية" هامة للطرفين، والتصريحات التي صدرت من الجانبين على خلفية الأحداث تعكس ذلك، فالفيلم المسيء لم تنتجه الحكومة الأمريكية والاحتجاجات والاعتداءات لم تحركها الحكومة المصرية، وبالتالي، فإن الطرفين يديران الموقف بشكل عاقل وموضوعي.