أعلن تحالف الأمة المصرية الذى يضم عددا من الأحزاب، عن وثيقته السياسية التأسيسية، مؤكدا خلال مؤتمر صحفى عقد بحزب الوفد فى وقت متأخر مساء أمس الأول، مواصلة الحوار مع كل الأحزاب والقوى المدنية بشأن الانضمام للتحالف. وقال السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن التحالف سيتخذ مواقف سياسية موحدة فى القضايا التى تطرأ على الساحة، والاستعانة بخبرات المفكرين بالتحالف لعلاج أزمات راهنة كالأمن وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، مضيفا: «مش هنقف نتفرج على الحكومة وننتظر انهيار النظام».
وهدد البدوى بانسحاب جماعى لأعضاء التحالف بالجمعية التأسيسية حال خروج الدستور عن «وثيقتى الأزهر والتحالف الديمقراطى» اللتين سبق أن وقع عليهما جميع الأحزاب سواء المدنية أو الإسلامية، وعن موقف حزب الوفد من رئاسة عمرو موسى لحزب المؤتمر قال البدوى: «الحزب يؤيد اندماج عدد من الأحزاب بحزب المؤتمر المصرى».
وكان ممثلو القوى المدنية قد وقعوا على وثيقة التحالف السياسية خلال الاجتماع الذى سبق المؤتمر، واستمر لما يزيد على 5 ساعات بمقر حزب الوفد، وشهد الاجتماع تصفية بعض الخلافات بين الحضور.
وأعلنت الأحزاب المتحالفة ضمن الوثيقة «رفضها التام لجميع محاولات تفتيت النسيج الوطنى المصري، وإهدار حقوق أهالى سيناء والنوبة»، وضرورة اعتراف الدولة بحقوقهم، وأن التحالف سيكون أداة للتواصل مع المصريين بالخارج وأداة للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم، وأنه يعتزم مقاومة محاولات ما سمته «تمييع الهوية المصرية»، أو المساس بالشخصية المصرية.