علمت «الشروق» أن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية دخلت حيز التنفيذ، حيث يعكف وفد أمنى مصرى حاليا على ترتيبات الصفقة التى تبدأ بتسليم الأسير الإسرائيلى جلعاد شاليط إلى مصر، وفق مصادر إسرائيلية بدأت تسريب تلك الأنباء إلى الأوساط الفلسطينية. وقال مصدر فلسطينى مطلع فى غزة ل«الشروق»: إن هناك قيادات فلسطينية تنتمى للفصائل التى تحتجز شاليط ظهرت للمرة الأولى مع مسئولين مصريين خلال الساعات القليلة الماضية، الأمر الذى يرجح معه أن ساعة الصفر لتنفيذ الصفقة قد بدأت. وأكد المصدر ذاته أن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك الذى زار القاهرة أمس قد اتفق مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية على الترتيبات المتعلقة بالتهدئة. من ناحية أخرى، قالت مصادر سياسية مصرية: إن الرسالة الرئيسية التى سينقلها وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إلى رئيس حكومته بنيامين نتنياهو فى ضوء مباحثات أجراها الأول فى القاهرة مع الرئيس حسنى مبارك، ومدير المخابرات عمر سليمان مفادها أن مصر غاضبة من إثارة نتنياهو لملف يهودية دولة إسرائيل، ولكنها لن تتخذ من خطاب نتنياهو سببا لوقف الجهود المصرية لاستمرار التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على غزة أو لجهود إنهاء صفقة الأسرى للإفراج عن مئات من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن شاليط. وحسب مصادر دبلوماسية مصرية فإن القاهرة ستقترح على وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم يوم الأربعاء المقبل بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أن تستمر الجهود العربية باتجاه «التعاون مع الإدارة الأمريكية وعدم إفساح المجال أمام نتنياهو لعرقلة الجهود الأمريكية».