أقيم أمس على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي، في دورته الثامنة والعشرين عرض فيلم تسجيلي طويل، بعنوان "مولود في 25 يناير" للمخرج أحمد رشوان، جسد من خلاله أسباب ثورة يناير، مستعرضًا أحداث ومتغيرات الشارع المصري. وتدور أحداث الفيلم خلال الأربعة أشهر الأولى من عمر هذه الثورة، ورؤية المخرج الذي شارك في فعالياتها منذ بداية أحداثها، حاملا الكاميرا، ومشاركته في أحداث كوبري قصر النيل يوم 28 يناير.
ورصد الفيلم خروج المصريين، وهم ينادون بالدولة المدنية، بينما رفضت التيارات الدينية المشاركة فيها، وعلى الرغم من ذلك وماحدث في الشهور الأربعة الأولى من عمر الثورة، إلا أن الثورة مازالت مستمرة.
وفي غضون ذلك، قال المخرج أحمد رشوان، خلال الندوة التي تم عقدها بأتيليه الإسكندرية، إنه تم تصنيف الفيلم ضمن أفلام حقوق الإنسان.
وأشار رشوان أن، أحداث الفيلم تنقسم إلى شقين؛ الأول ماقبل الثورة ومشكلة توريث السلطة وانفجار كنيسة القديسين في الإسكندرية مع بزوغ عام 2011 وثورة الياسمين في تونس والكلام والشعارات عن الهتافات والمظاهرات من أجل الحرية والشعور بلاجدوى، وكأن هذه المظاهرات تمر مرور الكرام، ولكنها كانت الشرارة الأولى التي أشعلت الثورة.
وواصل الشق الثاني يتمثل في كونه رسالة من المعتصمين في ميدان التحرير، يعبرون عن وجودهم مع توجيه رسالة إلى كل من في منزله أن يتجه إلى الميدان؛ حيث قرروا الاستمرار مع عدم تركهم أماكنهم إلا بعد حصولهم على الحرية، حيث تم التعبير عن الحرية والديمقراطية وحق التظاهر، وهذه أهم سمات حقوق الإنسان.
وجدير بالذكر، أن "أحمد رشوان" مخرج سينمائي وكاتب سيناريو، من مواليد الإسكندرية عام 1969، قام بإخراج العديد من الأفلام التسجيلية والقصيرة، وعمل منتجًا فنيًا لعدد من الأعمال الأجنبية، التي تم تصويرها بمصر.
كما شارك في العديد من لجان تحكيم الأفلام القصيرة والتسجيلية في مصر وتونس وإيطاليا ولبنان، وقام "رشوان" بتأليف كتاب عن المخرج التسجيلي سمير عوف، وأعد كتابًا عن السينما المستقلة.
كما شارك في تنظيم العديد من المهرجانات والبرامج الموازية وبرامج التكريم في المهرجانات السينمائية المصرية والتونسية، وقدم أول أفلامه الروائية "بصرة" الذي عرض في العديد من المهرجانات الدولية والمحلية، وحاز على عدة جوائز، ويقوم حاليًا بالإعداد لفيلمه الروائي الثاني "طعم الحياة".