قال الكاتب والمحلل السياسي، عمار علي حسن، إنه علينا قبل انفلات الغضب، أكثر من هذا، ردًا على "الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم"، علينا أن نسأل أنفسنا: أين أفلامنا نحن التي تدافع عن ديننا؟ أين الكتب والترجمات؟ ولماذا ينفق أهل النفط على ملذات الدنيا أضعافًا مضاعفة لما ينفقونه على الدعوة؟ وأضاف حسن، متسائلا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: "هل نحن بحالنا هذا حيث التردي الاقتصادي والتراجع الأخلاقي وهجران العلم من سيباهي بنا الرسول يوم القيامة أم أننا كغثاء السيل تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها؟، وهل يصلح لنا أن نترك ما دسه اليهود والمجوس وأهل الشرك قديمًا في بعض كتب تراثنا قائمًا، ومنه ما يسيء إلى رسولنا الكريم، ونردده كالببغاوات، أم يجب أن نراجعه ونغربله؟"
وتابع عمار قائلا: "لماذا لا نفكر ونحن نتحرك في أن هذا الفيلم الحقير فخ لنا؟، يريد أن يعيد صورتنا المشوهة إلى العالم بعد أن صححتها ثورتنا التي هتفت "سلمية .. سلمية" وهي مسألة أقلقت وأزعجت كل الذين صوروا المسلمين على أنهم جميعًا إرهابيون قتلة، وأنفقوا على دعوتهم الرخيصة تلك مئات المليارات منذ بدء الاستشراق وحتى ظهور تنظيم القاعدة."
وأضاف: "ولماذا لا نفكر في أن من بث هذا الفيلم في هذا التوقيت يريد لبلادنا أن تدخل في فتنة طائفية تدمرها؟"