قال مجتبي أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، إن الخطأ في ترجمة خطاب الرئيس محمد مرسي خلال قمة عدم الانحياز بإيران حدث نتيجة لخطأ من المترجم، خاصة أن الترجمة على الهواء صعبة جدا، كما أن الرئيس مرسي ذكر اسم سوريا 6 مرات، وتمت ترجمتها، إلا أن ذكر البحرين بدلا من سوريا كان خطأ ليس مقصودا"، بحسب قوله. جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية رولا خرسا على قناة "صدى البلد"، في برنامج "البلد اليوم"، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي ذكر في خطابه عشر محاور، أعلنا تأييدنا لتسعة منها ما عدا الهجوم على سوريا.
وأوضح أنه بعد سقوط الأنظمة الموالية العميلة لأمريكا، خاصة النظامين التونسي والمصري، كانت هناك مؤامرة ليست ضد بشار الأسد، بل المخطط بعد سقوط سوريا، إسقاط حزب الله وإيران كالدومينو، إلا أن الثورة في سوريا تختلف لأن ميادين مصر مثلا كانت مليئة بالمتظاهرين وفي سوريا لا توجد مظاهرات.
وأشار مجتبي أماني إلى أن الأزمة بسوريا لا بد أن تحل بالحوار بين الحكومة والمعارضة، ونحن منذ 33 عاما ندرك خطورة مؤامرات الكيان الصهيوني، وأصبحت إيران بعد الثورة الإسلامية عدوة لإسرائيل بعد ما كانت حليفا لها، وإسرائيل تريد زعزعة المنطقة، لأن خريطتها لا تعترف بالبلدان الأخرى، طبقا لنظرية من النيل إلى الفرات وهذا مخطط، وبالتالي، وجود حكومة مستقرة وجيش قوي لأي دولة يمثل عقبة أمام هذا المشروع الإسرائيلي.
وأكد أن بعض البلدان تعطي سلاحا للمعارضة في سوريا، وتساءل: من أين تأتي تلك الدول بالمال اللازم لذلك؟ هناك إستراتيجية أمريكية صهيونية لدعم القتال في سوريا وإغراق المنطقة العربية بالسلاح وزعزعة استقرارها، بإحداث نزاعات طائفية بالمنطقة بما فيها سوريا، مضيفا، أن أكبر مصانع السلاح في العالم توجد بأمريكا وهذا مؤشر كاف، ومنذ عام قالوا، إن بشار ليس أمامه إلا أسبوعين، ولكن ظل بشار في الحكم وحدد موعد مغادرته الحكم في 2014.
وعبر مجبتي عن اعتقاده أنه ليس من مصلحة أمريكا الآن أن تتدخل عسكريا في سوريا، لأن تكلفة الحرب كبيرة جدا والاقتصاد الأمريكي الآن ليس قويا، ولن يتحمل تكلفة حرب جديدة في المنطقة ضد سوريا وإيران.
ومن جانب آخر، قال: "لا أحد يجرؤ الآن على مهاجمة إيران حتى إسرائيل، وإن كانت لديها الإمكانيات، لأنهم يعرفون مدى رد فعلنا ورد فعل الثورات العربية والصحوة الإسلامية بالمنطقة، كما أن إيران أقوى الآن من أي سنوات سابقة، ولدينا اكتفاء ذاتي في كل المجالات تقريبا بنسبة 90%، والاقتصاد الغربي وأمريكا ربما كان قويا منذ 20 سنة لكنه الآن ضعيف".
وأضاف، "في إيران الناس أحرار ولدينا أحزاب عديدة والتصويت في الانتخابات يتم بحرية، في حين أن أمريكا بها حزبان فقط منذ 500 عام، فهل هذه هي الديموقراطية؟ ونحن لا نسمي شوارعنا بأسماء قتلة، وحتى الآن لم نتلق أي طلب من الحكومة المصرية الحالية لتغيير اسم خالد الإسلامبولي بأحد شوارع إيران، والذي أطلقناه عليه احتراما لمناضل ضد الكيان الصهيوني، ومبارك كان يأخذ ذلك ذريعة لتوتر العلاقات مع إيران، وإن كانت الحقيقة أن ذلك يتم بضغوط من أمريكا".