سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عزمي بشارة ينتقد مواقف «أصحاب المزاعم التنويرية» تجاه ثورة الشعب السوري بشارة: موسوليني وستالين لم يعرفا مثلا للشعارات التي رفعها أنصاف المثقفين للدفاع عن نظام الأسد
اتهم المفكر الفلسطيني عزمي بشارة، من سماهم «فئة من المتكلمين والكتبة وأنصاف المثقفين كاملي الادعاءات والمزاعم التنويرية» بالقيام بممارسات ظلامية تجاه سوريا. وقال بشارة، في تدوينات عبر حسابه على تويتر: "إن هؤلاء صمتوا على إطلاق النار الكثيف واليومي والمتواصل، طيلة 10 شهور ضد مظاهرات سلمية تطالب بالإصلاح، ثم بتغيير نظام الحكم في سوريا، وعلى خطاب سياسي فاشٍ نازٍ يخوّن من يعارض النظام، ويعتبره خادمًا لمؤامرة خارجية، ووصف هذه الهمة للمعارضة السياسية ب«أهم مميزات الفكر الفاشي»."
وأضاف بشارة: «صمتوا على تقديس ظلامي لشخص يرفع فوق البشر وفوق الشعب والوطن، فتتجسد البرامج والمشاريع والغايات والأماني في فرد متوسط الذكاء والقدرات، شعارات لم يعرف ستالين وموسولويني لها مثلا.. من نوع الأسد إلى الأبد، والأسد أو لا أحد، والأسد أو نخرب البلد».
واستطرد: «صمتوا على وجود فرق موت من الزعزان الظلاميين الجهلة المتخلفين المنحرفين الساديين، ببطاقات ورواتب شهرية في خدمة النظام خارج جسم الدولة، وعلى قصف نظام لمدنه وقراه بالطائرات، وسموا ثورة الشعب السوري عدوانًا، لأن سوريا عندهم غير البشر، سوريا هي النظام والزعيم وهذه فاشية».
وأشار بشارة إلى اعتبار هؤلاء المفكرين الموقف هوية وليس فكرًا وممارسة، مضيفًا: «حتى الخائن الذي وقف مع إسرائيل إذا كان معنا يصبح مقاومًا، وحتى المناضل إذا وقف ضد النظام يصبح خائنًا».
واستنكر بشارة اعتبار هؤلاء المثقفين الموقف من نظام الأسد مقياسًا مهمًا للوطنية، وقال: «ليس تحرير فلسطين والموقف من العرب مهمًا في نظرهم، بل الموقف من النظام.. فالموقف من نظام الأسد وليس من العرب أو فلسطين يحدد من الوطني بنظرهم».