أعرب مسؤولون أمريكيون، يوم الأربعاء، عن شعورهم بالقلق إزاء ما يتردد من تقارير صحفية تفيد بأن العراق يسمح لإيران باستخدام مجاله الجوي في تزويد النظام السوري بالمعدات العسكرية.
ونقلت شبكة "ايه بى سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، الليلة، عن باتريك فينتريل- مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قوله إن «الولاياتالمتحدة أجرت مناقشات عديدة مع المسؤولين العراقيين بشأن السماح لإيران باستخدام المجال الجوي العراقي في تزويد نظام بشار الأسد، بالأسلحة».
وقال فينتريل، إن «الإيرانيين لن يتوقفوا عند حد في مساعيهم الرامية لتقديم العون المستمر للحكومة السورية»، مضيفًا أن «دعم إيران الصريح والواضح لنظام بشار الأسد، وصل إلى درجة أصبح يمثل مصدرًا للشعور بالقلق للمجتمع الدولي».
ومضى يقول: إن «العراق دولة ذات سيادة، تملك السيطرة على مجالها الجوي». مؤكدًا أن الولاياتالمتحدة ترغب في قيام حكومة نور المالكي، باتخاذ اللازم نحو إلزام الطائرات الإيرانية بالهبوط في المطارات العراقية، وإخضاعها للتفتيش قبيل السماح لها بمواصلة رحلاتها الجوية.
وحذر المسؤول الأمريكي، من أن واشنطن تتوقع من العراق أيضًا الالتزام بالحظر المفروض من جانب مجلس الأمن الدولي على تصدير الأسلحة الإيرانية، واحترام الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولاياتالمتحدة والعراق.
على صعيد متصل، طالب علي الموسوي- المتحدث باسم رئاسة الحكومة العراقية، واشنطن بتقديم الدليل على صحة ما تدعيه باستخدام إيران لمجالها الجوي في تزويد النظام السوري بالسلاح.
وقال الموسوي، إن الولاياتالمتحدة لم تثبت صحة هذه المزاعم، وأن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا رئيس الوزراء العراقي بأن الطائرات الإيرانية تقوم بنقل مساعدات وأغذية.
وأكد المتحدث، أن العراق حذر إيران من أن استخدام مجالها الجوي في نقل أسلحة لنظام الرئيس بشار الأسد، يمثل انتهاكًا للقرار الصادر بهذا الصدد عن مجلس الأمن الدولي.
وأضاف يقول: إن «حكومة العراق تراقب هذه المسألة برًا وجوًا، وأنه ليس هناك دليل حتى الآن على حدوث انتهاك أو مخالفة بهذا الصدد، وإذا كان هناك من يملك مثل هذا الدليل، فإن عليه أن يتقدم إلى حكومة العراق، والتي سوف تقوم باتخاذ الإجراءات المطلوبة».