لقيت هيفاء المنصور التي تعتبر أول مخرجة سعودية ترحيبا حارا بمهرجان فينيسيا السينمائي، بعد عرض أول فيلم طويل، صور بالكامل في المملكة العربية السعودية، ويحمل اسم "وجدة"، وهو فيلم عن فتاة صغيرة تريد الحصول على دراجة هوائية بأي ثمن. وتشارك "وجدة" في إطار الأفلام المعروضة خارج المنافسة بالدورة ال69 لمهرجان فينيسيا السينمائي بإيطاليا، واهتزت القاعة بالتصفيق بعد عرض الفيلم، وقالت المخرجة: إن الطريقة التي قابل فيها الجمهور فيلمها "مؤثرة جدا بالنسبة لي".
وتبلغ هيفاء المنصور 39 عاما، ودرست في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة سيدني. وتحدثت عن مصاعب إنتاج فيلم ببلدها، قائلة: "ينبغي مواجهة الكثير من التحديات في سبيل إنتاج فيلم في المملكة السعودية".
وأوضحت أن إنتاج الأفلام في بلدها "ينطوي على مخاطر تجارية، والحصول على التمويل صعب في بلد لا يوجد فيه صالات سينما، ومن الصعب إقناع الناس بأننا نريد أن ننتج فيلما في السعودية".
وتحدثت عن الصعوبات التي تواجهها صناعة الأفلام في بلدها قائلة: "الأفلام غير موجودة في السعودية، فعرضها مخالف للقانون، لذلك نحن نفتقر إلى ثقافة تصوير الأفلام، الأمر صعب جدا".
ويروي "وجدة" قصة فتاة بالعاشرة من العمر تدعى وجدة، تسعى للحصول على دراجة هوائية قبل صديقها عبد الله، وتضع خططا للحصول على ما يكفي من مال لشراء تلك الدراجة.
وضمن فعاليات المهرجان المختلفة عرض عدة أفلام عربية، معظمها لمخرجات، ويقدم المخرج المصري إبراهيم البطوط في فينيسيا ثالث أفلامه الروائية الطويلة بعنوان "الشتا اللي فات".
وفي قسم آفاق، تشارك الجزائرية جميلة صحراوي بفيلمها "ياما"، كما يعرض ضمن الاحتفاليات الخاصة الفيلم التونسي الوثائقي "يا من عاش" للمخرجة هند بوجمعة، وفي قسم أيام فينيسيا الموازية للمهرجان تقدم الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس باكورة أعمالها الروائية الطويلة بعنوان "تراث-ميراث"، كما تشارك أفلام عربية أخرى ضمن "سوق فينيسيا السينمائي".