قرر مصطفى حسين كامل، وزير البيئة، إعطاء صلاحيات كاملة لجهاز شئون البيئة، حتى يتمكن من أداء عمله الصحيح المنوط به دون أية معوقات، وحتى تتحقق اللامركزية في وزارة البيئة. جاء ذلك خلال مؤتمر تنفيذي لمسئولي جهاز شئون البيئة ورؤساء الوحدات المحلية ووكلاء الوزارة، عقده الوزير بديوان عام محافظة أسيوط.
كان وزير البيئة قد بدأ زيارته لمحافظة أسيوط بزيارة لمركز أبو تيج، حيث تفقد المعدات وجرارات النظافة والسيارات المختصة لجمع القمامة، للوقوف على مدى إمكانية هذه السيارات، للعمل ضمن برنامج ال100 يوم الأولى التي وعد بها الرئيس محمد مرسى.
وردا على سؤال حول وجود عدة مصانع ملوثة للبيئة بالمحافظة التي يأتي على رأس هذه المصانع، السماد ومصنع الأسمنت (سيمكس)، قال الوزير: إنه لا يعتمد على التقارير المرفوعة إليه بشأن هذه المصانع، وإنما سيتم تشكيل لجان سرية، رفض الإفصاح على الأعضاء المكونين لها، لتفقد هذه المصانع على الطبيعة، على أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة للمصانع المخالفة للاشتراطات البيئية، وإلزامها بتوفيق أوضاعها، مشيرا إلى أن المواطن المصري سئم التصريحات والتقارير، ولكن لا بد من إثبات جدية العمل من خلال العمل على الطبيعة.
وردا على سؤال حول تضرر أهالى قرية المنشأة الكبرى من إقامة مصنع تدوير القمامة بالقرية، أوضح الوزير أنه تمت الموافقة على نقل المصنع مع إحالة المسئولين عن إنشائه وإقامته في هذا المكان للتحقيق.
وعن تلوث مياه الشرب، أوضح الوزير أن المسئولية مشتركة مع وزارة الري وجهات أخرى، ولكن من واجبات البيئة عرض الموضوعات على الجهات المختصة.
ومن جهته، أكد اللواء السيد البرعى أن المحافظة شكلت لجنة لحصر الأضرار التي تقع على المواطنين بقرى منقباد والأكراد المجاورة لمصنع سماد أسيوط، للوقوف على التجاوزات البيئية داخل المصنع.
واعترف الدكتور نادر شحاتة، رئيس جهاز شئون البيئة بوجود تجاوزات بمصنع الأسمدة، منها زيادة ثاني أكسيد الكبريتيد وأكاسيد النيتروجين، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات مع إلزام المصنع بتوفيق أوضاعه، وأن تقارير اللجنة التي قامت بزيارة القرية المجاورة للمصنع أثبتت عدم وجود أضرار للإنسان والحيوان .