ناقش مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، خلال اجتماعه بمقر المركز العام للجماعة بالمقطم، اليوم الأربعاء، عددًا من التقارير عن أداء الجماعة وأنشطتها، إلى متابعة الاستعدادات النهائية لمواجهة دعوة التظاهر التي أطلقها سياسيون، تحت شعار "ثورة 24 أغسطس لإسقاط الإخوان وحكم المرشد". وقالت مصادر إخوانية ل«الشروق»: "إن مكتب إرشاد الجماعة في حالة انعقاد بشكل يومي منذ عيد الفطر، لاحتواء التظاهرات الداعية لإسقاط حكم الإخوان، واحتواء معارضي الإخوان بشكل عام، فيما حضر الاجتماع أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، ثم انصرف بعدها بفترة وجيزة."
وأكدت المصادر، إصدار تكليفات لقواعد الجماعة بالتواجد في شكل نوبات صباحية ومسائية داخل كافة المقرات التابعة لحزب الحرية والعدالة على مستوي الجمهورية، وبالتنسيق مع الجماعة الإسلامية وحزب النور وحركة حازمون، الذين أعلنوا استعدادهم للنزول؛ لحماية مقرات الإخوان من أي اعتداء.
وكشفت مصادر أخرى داخل الجماعة، الاستعانة بخطباء المساجد المنتمين للإخوان؛ لحث المواطنين على رفض دعوات تخريب وحرق مقرات الجماعة، وإبراز خطورة التخريب والتظاهر غير المبرر، وآثاره الوخيمة على استقرار الأوضاع.
من جهته كشف نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، عن وجود تنسيق بين حزبه و جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة، حول ترتيبات تأمين مقرات الجماعة والحزب في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى تراجع حدة الدعوة للمظاهرات في أعقاب قرار الرئيس مرسي بإحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد.
وكان يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، قد نفى مشاركة حزبه أو الدعوة السلفية في المظاهرات المضادة التي تنظمها الجماعة، في اليوم ذاته، لتأييد الرئيس مرسي.