عقب نحو أسبوع على حادثة مصرع شيخ سلفي في مٌنتصف الخمسينيات بمنطقة القباري غرب الإسكندرية إثر اشتباك مع بلطجية على طابور للخبز، نشرت الدعوة السلفية عبر موقعها الرسمي بيانا نعت فيه الشيخ محمد عرفة عضو الدعوة، عبر مقال كتبه عضو الدعوة غريب أبو الحسن بعنوان "فارس جديد يترجل"، فيما ترصد "الشروق" وقائع معركة القباري عبر شهود عيان. البيان أوضح أن عرفة كان مضطلعا بالعمل الخيري والاجتماعي بمنطقة المأوى بالقباري غرب الإسكندرية، والتي تٌعد من أفقر المناطق بالإسكندرية، حيث كان يشتري حصة المنطقة من الخبز على نفقته لتوصيلها للأهالي.
وتابع البيان: لكن عقب ذلك أطل بلطجية الحزب الوطني المٌنحل بالمنطقة، لمحاولة إفساد ما يفعله عرفة، ومنهم بلطجية تٌعرف ب"عايدة الحرامية" معروفة بعملها السابق مع الوطني المٌنحل في ترويع النساء ومنعهم من التصويت في الانتخابات، بالإضافة لشهرتها في تجارة المٌخدرات، وحوادث السرقة بالإكراه، لتقوم بمنع حصة الخبز عن المأوى، وضربت بعرض الحائط محاولات مٌفتش التموين.
وبحسب شهود عيان من سكان المنطقة ل"الشروق"، فإن الشيخ عرفة لقي مصرعه خلال اشتباك بينه وبين نجل عايدة "كانيش"، حين وقوفه بالمخبز في أحد الأيام، حيث اعترض نجلها "كانيش" على إعطاء حصة من المخبز بنحو 10 جنيه، وإثر رفض عرفة، قام نجلها بإشهار مطوته في وجه الشيخ، إلا أن الشيخ حاول أن يتفادي المطواه ويشل حركة كانيش، لتدخل المطواة في جسد كانيش وتقتله، ليقوم بعد ذلك بلطجية عايدة بتعقب الشيخ داخل مسجد استغاث فيه، لكنهم لم يراعوا حٌرمة المسجد وقتلوه بداخله.
وفور علم "أهالي مأوي الصيادين، بمصرع الشيخ عرفة، خرجوا في جموع، للثأر للشيخ الذي لم يعرفوا عنه سوى أنه رجل نصير للفقراء بمنطقته، ليقوموا بمحاصرة بيوت وأكشاك عائلة "عايدة الحرامية"، وإشعال النيران فيها بعد إخراج من فيها أولاً، ثم محاصرة مستشفى منيا البصل، تحسباً لخروج ذوي "كانيش" بجثته، وصولاً لمحاصرة قسم منيا البصل لظنهم بوجود عايدة داخله، وهو ما ركزت عليه نشرة مديرية أمن الإسكندرية حيث انتشر الحديث عن إحباط شرطة الإسكندرية لمحاولة لاقتحام قسم منيا البصل وتهريب مساجين استغلوا الأحداث، دون أية حديث عن نجاح في إحباط اشتباكات أو خلافه.
ووجهت الدعوة السلفية عبر المقال، انتقادات لتراخي الشرطة عن احباط تلك العمليات الإجرامية، متسائلة "البلطجية معلومون للجميع وبجرائمهم، فلماذا لا تتعامل معهم أجهزة الدولة، ولماذا تتراخى في تطهير البؤر الإجرامية".