سادت حالة من القلق والرعب بين أطباء مستشفى الدمرداش بعد الاعتداء المستمر عليهم من قبل البلطجية، وتهديدهم بالذبح والقتل، مما أدى إلى إغلاق المستشفي وامتناع الأطباء عن العمل لحين توفير الأمن الكافي لحمايتهم وتأمينهم . وأكد الدكتور عبد الوهاب عزت مدير مستشفيات جامعة عين شمس، أن الأطباء لن يقوموا بعملهم إلا بعد تأمين المستشفي، مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها المستشفي للاعتداء، متسائلاً "كيف يستمر الاعتداء على المستشفيات رغم انتخاب رئيس للبلاد؟".
وأشار عزت إلى أن مستشفى الدمرداش، قد تعرضت مساء الخميس إلى قيام عدد من البلطجية بالاعتداء على أطباء المستشفى بقسم الاستقبال بالأسلحة البيضاء، وتهديد بعضهم بالقتل والذبح، وهو ما دفع إدارة المستشفى إلى اتخاذ قرار بإغلاقها لحين التحقيق فى الحادث .
من جانبه قال الدكتور أيمن بغدادى مدير مستشفى الدمرداش أن السبب فى المشكلة، هو تحويل أحد المرضى من مستشفى هليوبوليس، إثر إصابته بجرح قاطع فى الذراع الأيمن، وسط رفض أهل المريض الاستجابة لطلب الطبيب بقسم الاستقبال بمغادرة القسم حتى يتمكن من فحص المريض، إلا أنهم قاموا بالاعتداء عليه حتى أصيب بشبه ارتجاج فى المخ،. وطالب بغدادى بضرورة تأمين المستشفى، حفاظاً على أرواح الأطباء الذين يتعرضون للاعتداء من حين لآخر، مضيفاً أنه تحدث مع نقابة الأطباء للوقوف بجانبهم للحصول على حق الأطباء المصابين.
وفي سياق متصل، رصدت "الشروق" إغلاق قسم الاستقبال وعدم دخول أى حالة مرضية، وحالة من الخوف سادت بين الأطباء، حيث أكد العشرات منهم أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية اذا لم يتم تأمين المستشفي.