استمعت نيابة بولاق أبو العلا، اليوم السبت، إلى أقوال المقدم ياسر علي، ضابط شرطة السياحة، المتهم بقتل المسجل خطر عمر البني، قتيل أحداث «نايل سيتي». وقال علي، للنيابة، «واجبي كضابط شرطة يحتم عليَّ مواجهة كل خارج عن القانون، ومنع كل بلطجي من التعدي على آخرين لا ذنب لهم، فما بالك إن كان المجرم يستخدم أسلحة بيضاء، ويحاول التعدي على كل المتواجدين بالفندق».
وأشار مقدم الشرطة إلى أنه لم يبادر بإطلاق النار، إلا بعد تعدى المجني عليه على أفراد الأمن، وبعدها قام بالتعدي عليه، حيث أشهر سلاحا أبيض في وجهه، وحاول الاستيلاء على سلاحه الميري، مؤكدا أنه تردد وقتها في إطلاق النار عليه، وحاول إبعاده عنه، مضيفا: «تذكرت كل زملائي من ضباط الشرطة، الذين تم القبض عليهم والتحقيق معهم بعد أن قاموا بواجبهم، وحاولوا منع البلطجية من الاعتداء على المواطنين، فيكون جزاؤهم الحبس أو جزاء تأديبي»، مؤكدا أنه «استخدم ما يبيحه له القانون عند تعدى البلطجي على ضابط شرطة، ولو لم يفعل ذلك لأصبح مقصرا في عمله».
وأضاف، أن المجني عليه عمر البني حضر وبصحبته آخر، ثم طلب من موظفي الاستقبال وحراسة الفندق أن تبلغ الإدارة بأنه يريد مبلغا ماليا «إتاوة»، مقابل حراسته للمبنى وحمايته للسيارات التي تقف أمام الفندق، وعندما رفضت الإدارة إعطاءهما أي مبالغ مالية، حاول المجني عليه تكسير زجاج المبنى، وحدثت مشادات كلامية وصلت إلى حد السباب والشتائم بينه وبين أفراد الأمن، بعدها استخدم القتيل وصاحبه أسلحة بيضاء، واعتدوا على أفراد الأمن وموظفي الاستقبال.
وقال ضابط الشرطة: إنه حاول إخراج البلطجية من الفندق، فسارع «البني» بالتعدي عليه، وإخرج سلاح أبيض كان بحوزته، وحاول خطف سلاحه الميري، إلا أنه استطاع الإفلات منه، وأخرج مسدسه دفاعا عن نفسه «دفاعا شرعيا يجيزه القانون».
وأشار إلى أنه كان يقصد إصابة «البني» في قدمه، إلا تحرك من مكانه عند رؤية توجيه المسدس إليه، فاستقرت الرصاصة في بطنه، بما قتله في الحال.