كتبت رانيا ربيع وأحمد فتحى وضحى الجندى ومصطفى هاشم: وصف سياسيون وخبراء تكليف المهندس هشام قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة بأنه «مفاجأة كبيرة وغير متوقعة»، مبدين تخوفهم من عدم قدرة قنديل على إدارة هذه المرحلة الصعبة، على المستويات السياسية والاقتصادية.
ووصف الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون، اختيار وزير الرى والموارد المائية ب«مفاجأة كبيرة وغير متوقعة»، وأضاف «لا أعرف شيئا عن رئيس الوزراء الجديد لكن اختيار شخصية تكنوقراط أمر غريب وغير متوقع، موضحا «الظروف الحالية فى البلاد والمرحلة المهمة التى نمر بها، كانت تقتضى اختيار شخصية سياسية وليست تكنوقراط».
وأكد عيسى، أحد مؤسسى حزب الدستور تحت التأسيس، أنها «المرة الأولى فى التاريخ التى يتم فيها اختيار مهندس رى رئيسا للوزراء».
واتفق معه رئيس حزب غد الثورة، أيمن نور الذى قال عبر تويتر إن «اختيار قنديل وزير الرى رئيسا للوزراء مفاجأة غير متوقعة»، متسائلا «هل هى عودة لزمن رؤساء الوزراء التكنوقراط؟».
من جهته، اعتبر مصطفى حجازى، المفكر الاستراتيجى، أن اختيار قنديل لرئاسة الوزراء يعنى «أن مرسى غير قادر على أن يتجاوز أنه الرئيس الإخوانى إلى أنه الرئيس المصرى «الأوسع»، ولايزال يتعامل على أنه رئيس لحزب الحرية والعدالة».
وأضاف حجازى «معايير قراءته للواقع هى معايير جماعة الإخوان»، متسائلا «ما هو تعريف الشخصية الوطنية المستقلة فى ذهن الرئيس، وكيف يقرأ كلمة الاستقلال والوطنية؟»، وقال «مع احترامنا الكامل لقنديل لكن الشكل والسمت يظهران انتماءه».
واستطرد «أحترم أن يقول الرئيس أنه سيختار رئيسا للوزراء ذا انتماء معين، ولكن أن يقول إن الرئيس سيكون شخصية وطنية مستقلة ويكون الاختيار هكذا، فيبدو أن معيار الوطنية والاستقلال به اعوجاج عن مفهوم الاستقلال الذى نعرفه»، وطالب ب«قليل من الجدية واحترام لذكاء المواطن المصرى».
من جانبه، قال الدكتور صفوت عبدالغنى، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إنه توقع أن يختار الرئيس مرسى بشخص تكنوقراط من الاقتصاديين للعمل على الوضع الاقتصادى المتدهور للبلد، وأضاف «كنت أتمنى أن يكون رئيس الوزراء قوى الشخصية ومستقلا وألا يكون من حكومة الجنزورى».
وحول نسبة حزب البناء والتنمية فى الحكومة الجديدة أكد عبدالغنى أنه لم تجر مشاورات من قبل الرئاسة أو الإخوان حول هذا الأمر ولم يتم تسمية أى وزراء من الحزب.
أما أحمد خيرى، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، فأكد على أن الدولة تحتاج الآن إلى رجل ذى خلفية اقتصادية لإدارة البلاد فى الفترة المقبلة، مضيفا إن رئيس الوزراء الجديد لا علاقة له بالاقتصاد وخلفيته السياسية غير معروفة. وأوضح إن عمل الحكومة ومدى أدائها فى المستقبل يتوقف على التشكيل النهائى للحكومة.
واتفق معه حسام الخولى، سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد، قائلا إن مصر فى حاجة لمن يعبر باقتصادها لبر الأمان خاصة بعد النزيف الاقتصادى الذى عانت منه البلاد طيلة الفترة الماضية، مبديا أمله فى أن تتسم أهداف الحكومة المقبلة بالوضوح، داعيا رئيس الحكومة لتحديد العلاقة بين المستثمرين فى بلادنا والعاملين بشركاتهم طبقا للقانون.
وعن تقييمه لاختيار قنديل رئيسا للوزراء قال الخولى «لا يمكننى أن احكم عليه الآن، وبما إن الرئيس اختاره فهو يثق فى قدراته على إدارة الحكومة، وأتمنى له التوفيق»، مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل فقط على تنفيذ مشروع النهضة.
فيما استقبل عبدالغفار شكر، القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، هذا الاختيار بقوله «تولى قنديل يعد مفاجأة، خاصة وأنه أحد وزراء حكومة الجنزورى»، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية سبق ووعد بتولى شخصية تكنوقراط مستقلة لرئاسة الحكومة المقبلة.
وأضاف: «لكن علينا أن ننتظر تشكيل الحكومة النهائى لنعرف مدى قدرة الحكومة المقبلة على إدارة البلاد».
وقال النائب السابق مصطفى النجار، معقبا عبر موقع «تويتر» إن الكفاءة وحسن الأداء هما محل الحكم على أى شخص يتولى المسئولية وليس شكله أو انتماءه، مضيفا «من المبكر الحكم على شخص أحكاما نهائية قبل أن نرى فعله».
وعلى تويتر أيضا كتب المهندس الاستشارى ممدوح حمزة «توقعت أن وزير الرى سوف يبقى فى مكانه وهذا ما حدث وأنا أراه اختيارا موفقا».