ضربت أزمة البنزين والسولار جميع الأنشطة السياحية في محافظة جنوبسيناء، واصطفت عشرات السيارات أمام محطات البنزين عدة ساعات على أمل الحصول على الوقود اللازم لتسيير العمل في معظم الفنادق وشركات السياحة، إلا أنها فشلت في ذلك، مما أدى إلى شلل كامل في معظم أوجه الأنشطة السياحية والتجارية. وأغلقت محطات البنزين في طور سيناء أبوابها تماما لعدم وصول وقود، كما أن المحطة الكبيرة أغلقت أبوابها بسبب تعدي بعض الأهالي على العاملين فيها، وإطلاق النار في الهواء، فضلا عن الحصول على كميات كبيرة من الوقود بالقوة.
وانعكست الأزمة على قطاع الإسعاف الذي توقفت سياراته عن العمل، وقال عصام محمد أحمد، أحد العاملين في الإسعاف: إنه يجب على كل محطة بنزين أن تحتفظ بكمية احتياطية من الوقود لا تقل عن 1500 لتر للشرطة والإسعاف، وهذا ما لم يحدث، مضيفا، أنه يجب فرض رقابة صارمة من الجيش والشرطة اللذين غابا عن الساحة تماما.
ويتساءل سليمان عواد: هل غياب الجيش والشرطة متعمد، أم ماذا؟، ولماذا تطفو مثل هذه الأزمات إلى السطح فجأة وتختفي فجأة أيضا؟