أثارت صور نشرت للشخصية التى يلعبها النجم الأمريكى جونى ديب فى فيلمه الجديد «الحارس الوحيد» جدلا واسعا بالمجتمع الأمريكى خاصة ذوى الأصول الهندية، حيث تدور الأحداث حول شخصية هندى يعمل حارسا. وفضلا عن الملامح الغريبة التى بدا عليها جونى ديب فى الصورة بدرجة جعلت عشاق النجم لا يتعرفون على شخصيته، فقد شكك البعض فى قدرة ديب على تقديم الشخصية بشكل مقنع لا سيما وأن أداءه يميل إلى المبالغة فى كثير من الأدوار.
وفيلم «الحارس الوحيد» سبق تقديمه قبل نحو نصف قرن فى عمل سينمائى فضلا عن تقديمه فى مسلسل تليفزيونى، وفى الحالتين حقق نجاحا كبيرا الأمر الذى دفع البعض للتساؤل عن جدوى إعادة تقديم الشخصية فى هذا التوقيت.
غير أن ديب دافع عن إعادة تقديم العمل، وقال، فى حوار لموقع «موفى ويب»: «أدرك أن أحدا لم يتوقع رؤيتى بهذا الشكل خاصة أن الجمهور اعتاد على شخصية جاك سبارو القرصان بفيلم (قراصنة الكاريبى)، وتوقعت أن يكون هذا هو رد الفعل تجاه الصور التى نشرت خاصة فى ظل وجود طائر أسود على رأسى ولكن لدى تفسيرا لذلك، فقد استلهمت الشكل من إحدى رسومات الفنان كيربى ساتلر والتى كانت بعنوان (أنا الغراب)».
وأضاف جونى ديب أن صورة المحارب بخطوط كثيرة على وجهه لها مدلول فنى وكأنها تفصله عن بعضه البعض لتعبر عن حياة هذا الرجل بكل ما فيها من مشاعر فجزء لحكمته وآخر لغضبه وثالث لتفهمه لكل ما حوله وكأنها تشريح لعقله.
وهناك طائر يطير خلف رأس هذا المحارب فى الصورة وهو ما ظهر لى كأنه يقف على رأسه، فوجدت أن شخصية «تونتو» التى العبها فى الفيلم ستكون أفضل مع وجود طائر يقف على رأسه كأنه روحه الحارسة والمرشدة فى الطريق، يظهر كأنه ميت للآخرين ولكنه بالنسبة له فهو حى يشعر به.
وتحدث جونى ديب عن سبب قبول الشخصية فى هذا التوقيت، وقال: «السبب الحقيقى هو أنى أريد تقديم صورة للهنود الأمريكيين تخرج عن النمطية التى ظهرت بها فى التاريخ أو فى تاريخ السينما على الأقل فألعب دور «تونتو» الذى يحبه الجميع بسبب تصرفاته وفكره.
فالقصة التى يعرفها البعض عن «الحارس الوحيد» والتى قدمت من قبل وهى أن هناك إحدى العصابات التى ترتكب جريمة ويطاردها مجموعة من الحراس ولكن تقتل العصابة هؤلاء الحراس ولا ينجو منهم سوى شخص واحد يساعده على الشفاء أمريكى هندى اسمه «تونتو» إلى أن يتعافى، ولكن الحارس يقرر الانتقام ويشاركه «تونتو» فى تحقيق العدالة ضد المجرمين.
وأوضح النجم الأمريكى أنه على الرغم من أن الحارس الوحيد قدم عام 1956 كعمل سينمائى كما قدم كمسلسل تليفزيونى خلال الفترة من 1949 حتى 1957 إلا أن هذا العمل سيكون مختلفا تماما وبه شكل وأحداث جديدة.
وانقسمت آراء هنود أمريكا بين مؤيد ومعارض لفكرة تقديم شخصية «تونتو» من جديد خاصة وأن ديب هو من سيؤديها، بينما رحب آخرون بتقديم ديب للعمل خاصة أنه ربما يجعلها تختلف تماما بسبب خياله والشكل المبالغ فيه فى تمثيله.
ولم يهتم ديب بالرد على تلك الآراء المتباينة، مكتفيا بالقول إنه انتهى من التصوير بالفعل وسيكون العمل جاهزا للعرض فى منتصف العام القادم حيث يتم التجهيز لذلك الآن.
ويشارك فى بطولة الفيلم ارمى هارمر، هيلينا بونهام كارتر، بارى بيبر، وغيرهم من النجوم، وكتب السيناريو تيد إيليوت وجاستين هايثى وتيرى روسيو وقدرت تكلفة الفيلم بنحو 250 مليون دولار