فرقت قوات الأمن الأردنية اليوم الأحد بالقوة عشرات الليبيين بعد محاولتهم اقتحام سفارة بلادهم في عمّان والاعتداء على موظفيها والاشتباك مع رجال الأمن. وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردنية أن نحو مائتي شخص من الجنسية الليبية تجمعوا اليوم أمام مقر السفارة الليبية في عمان للمطالبة بمستحقات مالية وأجور علاج وسكن لهم حيث رفض أي مسئول في السفارة مقابلتهم والاستماع إلى مطالبهم.
وأضاف البيان: "إنه على إثر ذلك حاول المتجمعون التهجم على السفارة"، مشيرا إلى أن مدير شرطة وسط عمان قام بمفاوضتهم لثنيهم عن نيتهم باقتحام السفارة والتعرض لموظفيها إلا أنهم لم يستجيبوا لرجال الأمن العام الأردني وبادروا بقذف الحجارة باتجاه مبنى السفارة والمنازل المجاورة وبعض المركبات المتواجدة حول السفارة إضافة إلى رجال الأمن العام ".
وأكد البيان أن القوة الأمنية الموجودة في المكان اضطرت إلى استخدام القوة المناسبة لتفريقهم والحيلولة دون اقتحامهم للسفارة والاعتداء على موظفيها وعلى رجال الأمن العام حيث نتج عن ذلك عدد من الإصابات تم إخلاؤها إلى المستشفى ولا تزال التحقيقات جارية.
وكانت جمعيتا المستشفيات الخاصة والفنادق الأردنية قد طالبتا الحكومة الليبية مؤخرا بضرورة الإسراع بدفع مستحقاتهم بدل علاج وإقامة المرضى الليبيين التي وصلت إلى نحو 200 مليون دينار( الدولار الأمريكي يساوي 708ر. دينار أردني).
وكانت السلطات الأردنية قد أشارت إلى أن عدد المرضى الليبيين الذي يتلقون العلاج داخل المستشفيات الأردنية تجاوز 20 ألفا منهم 20 % من جرحى الثورة الليبية و80 % مرضى لأسباب مختلفة إلا أن العدد تقلص حاليا إلى قرابة 6 آلاف مريض فقط.