انخفض متوسط الزيادة فى أسعار الطعام والشراب خلال يونيو الماضى بنحو 1.5%، مقارنة بمايو السابق، مما ساهم فى تراجع معدل التضخم الشهرى، للشهر الثانى على التوالى، بنحو 0.7%، بحسب ما أعلنه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أمس. وتبعا لبيانات الجهاز تراجعت أسعار الطماطم خلال الشهر الماضى بنسبة 23.5%، والباذنجان بنحو 47.7%، كما انخفضت اسعار الزيوت بنحو 0.2%، فى حين تراجعت أسعار الفاكهة بنحو 0.9%.
وللشهر الثانى على التوالى أيضا، انخفض معدل التضخم السنوى فى إجمالى الجمهورية ليصل إلى 7.4% فى يونيو، مقابل 8.6% خلال مايو، مسجلا اقل معدل له منذ بداية العام، بحسب تقديرات الجهاز، وهو ما بررته كبيرة المحللين فى برايم للأوراق المالية، مونيت دوس، ب«انخفاض القوى الشرائية لدى المستهلكين خلال الشهر الماضى».
وبحسب دوس، لم يكن تراجع أسعار مجموعة الطعام الشراب العامل الوحيد وراء انخفاض معدل التضخم الشهرى، ف«ارتفاع معدلات البطالة خلال الفترة الماضية تسبب فى عدم قدرة العديد من المواطنين على شراء السلع الرفاهية، نتيجة فقدانهم وظائفهم»، مشيرة إلى ان انحسار ازمة اسطوانات البوتاجاز، بالإضافة إلى تراجع ازمة السولار والبنزين خلال الشهر الماضى، كان أيضا من العوامل التى ادت إلى انخفاض التضخم.
وكان معدل البطالة فى مصر قد ارتفع خلال الربع الأول من العام الحالى ليصل إلى 12.6% مقابل 12.4% خلال الربع الأخير من العام الماضى.
وبينما انخفض بند الطعام والشراب على أساس شهرى، فإنه ارتفع على اساس سنوى، بنسبة 9.1%، وقد ارجع المركزى هذه الزيادة إلى صعود اسعار مجموعة الخضراوات بنحو 19.1%، نتيجة زيادة اسعار الطماطم 44.4% مقارنة بالاسعار خلال نفس الفترة من العام الماضى، وارتفاع
وقد توقعت دوس أن يرتفع التضخم السنوى خلال الشهرين الحالى والمقبل، مع زيادة القوى الشرائية للمستهلكين خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى الارتفاع المرتقب لأسعار الغذاء العالمية فى الفترة القادمة.
وقد أشار المركزى إلى أن معدل التضخم خلال النصف الاول من العام الحالى، قد وصل إلى 9%، مقابل 11%، خلال نفس الفترة من العام الماضى.