كشفت مصادر واسعة الاطلاع بمنفذ السلوم رفضت ذكر أسمائها عن قيام سلطات المنفذ من الجانب المصرى بالبدء فى وضع مصائد للفئران فى أماكن عديدة داخل المنفذ، وفى المناطق المجاورة، لوضع تصور دقيق لحجم انتشار مرض الطاعون، الذى تعتبر الفئران والبراغيث وسيطا نشطا ناقلا له. وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن الفرق الطبية التى ارسلتها وزارة الصحة من القاهرة وبدأت فى العمل من أمس مكونة من طاقم أطباء وتمريض وفنيين وإخصائيى معامل ومكافحة ناقلات أمراض وقوارض، وتم توزيعهم بين الحجر الصحى بالمنفذ، ومنطقة العزل الطبى التى تبعد 1.5كم عن المنفذ وفى الوقت الذى تم تحديد بؤرة المرض داخل ليبيا وهى منطقتا «طرشة» و«بطرونة» التى تبعد نحو 40 كم جنوب مدينة طبرق الحدودية مع مصر. وفى غضون ذلك، أكد عدد من أهالى مدينة السلوم مخاوفهم من دخول الوباء إلى مصر، حيث وصفوا وضع الحجر الصحى فى منفذ الدخول والخروج من ليبيا قبل إعلان حالة الطوارئ ووصول الفرق الطبية من مرسى مطروح والقاهرة بأنه كان خاليا من أى تجهيزات او امكانات على المستوى البشرى أو المعدات، حيث لم يكن سوى طبيب واحد يقوم بالكشف على عينات عشوائية من المسافرين القادمين من ليبيا ودون أى تجهيزات. وبعد إعلان حالة الطوارئ أصبحوا ثلاثة أطباء يقومون بالكشف على نسبة لا تتجاوز ال25% من إجمالى القادمين الذين يتجاوز متوسط عددهم يوميا 2000 مسافر يمرون بالمنفذ قادمين إلى مصر، مؤكدين أن منفذ السلوم تنتشر به الفئران وبشكل كبير كذلك مدينة السلوم التى تعانى من سوء حالة النظافة.