تعقد محكمة جنايات السويس، بمقر محاكم التجمع الخامس بالقاهرة غدا الاثنين، أولى جلسات محاكمة 28 متهما بقتل 7 متظاهرين بالسويس وإصابة العشرات من رجال الشرطة والمواطنين، خلال المظاهرات التي خرجت في المحافظة بالقرب من مديرية الأمن على خلفية أحداث مجزرة إستاد بورسعيد. وأكد اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، أن المتهمين الذين تم القبض عليهم وسيحضرون للمحاكمة عددهم 18 متهما، ويوجد 10 متهمين آخرون هاربين، وتبذل قوات الشرطة قصارى جهدها للقبض عليهم.
وأشار مدير أمن السويس، إلى أن النيابة العامة خلال تحقيقاتها استمعت لاعترافات المتهمين الذين كشفوا أنهم كانوا يستهدفون أحداث فوضى عن طريق إطلاق الرصاص على المتظاهرين وقوات الأمن من أجل الإيقاع بينهم، وأن من بين المتهمين في القضية المجرم الخطير، حمو الصاوي، الملقب بأخطر مجرم في السويس.
وحصلت "الشروق" على اعترافات عدد من المتهمين في تحقيقات النيابة العامة، ومن بينهم المتهم يوسف الشتوي، والذي اعترف أنه كان وشركاه يستهدفون مهاجمة جميع أقسام الشرطة بالسويس والاستيلاء على السلاح الذي بداخلها بعد قيامهم بمهاجمة مديرية أمن السويس، وإنهم كانوا على يقين أنه لن يستطيع أحد الوصول إليهم، نظرا لأن الجميع كان سيتهم الشرطة بأنها من قتلت المتظاهرين وليس أحد آخر.
وأكد أنه في نفس توقيت قتل المتظاهرين داخل الشارع المواجه لمديرية أمن السويس قام اثنان من شركائه بالصعود فوق مبنى ديوان عام المحافظة القديمة المواجه لمديرية أمن السويس، وقاموا بإطلاق الرصاص على مكتب مدير الأمن، والذين كانوا يهدفون من وراء استهداف مكتب مدير الأمن أن تزداد المواجهة سخونة بين المتظاهرين ومديرية الأمن بعد سقوط ضحايا من الجانبين.
وأكد المتهم سيد سعيد في أقواله أنه وزملاءه المتهمين بالقضية قاموا بإطلاق الرصاص على قوات الشرطة، وقاموا باستغلال التظاهرات وانشغال الشرطة والمتظاهرين يبعضهم البعض إمام مديرية الأمن، ودخلوا داخل أحد المباني الحكومية التي تقع بالقرب من مديرية أمن السويس، وقاموا بإطلاق الرصاص في اتجاه المتظاهرين حتى يسقط شهداء، ويقوم زملاؤهم بالانتقام من الشرطة، لأنهم لم يكن سيتصورون أنه يوجد أحد أخر يطلق الرصاص.