شارك آلاف الإسبان من عشاق مصارعة الثيران فى المهرجان السنوى الذى يتخلله تراكض ومطاردات تختلط فيها الثيران بالبشر، بمدينة بامبلونا الإسبانية. ارتدى الجمهور ملابس باللونين الأحمر والأبيض، ونزلوا إلى الشوارع فى ساعات مبكرة من صباح أمس الأول، حتى أشعل عضو مجلس المدينة صاروخ ألعاب نارية إيذانا ببدء المهرجان، الذى يحمل اسم «سان فيرمين».
ووصل عدد كبير من الإسبان والسياح الأجانب إلى المدينة الواقعة شمال إسبانيا لحضور مسابقات الثيران وحفلات موسيقية وفنية صاخبة تستمر تسعة أيام، وتجتذب مسابقات الثيران التى تنظم تكريما لراعى مدينة بامبلونا الراهب فيرمين نحو مليونى زائر إلى المدينة التى يبلغ عدد سكانها 185 ألف نسمة.
وتستمر المسابقات ثمانية أيام، حيث تنطلق ستة ثيران يبلغ وزن كل منها 500 كيلوجرام والعدد نفسه من المدربين المرافقين لها فى الشوارع الضيقة بوسط المدينة القديمة، وتجرى الثيران والمدربون لمسافة 825 مترا إلى حلبة المصارع، حيث يتم قتل الثيران فى حفلات مصارعة مسائية.
ويجرى شبان يطلق عليهم اسم «موزو» إلى جانب الحيوانات، غير مسلحين سوى بمجموعة من الصحف ملفوفة على شكل أسطوانات.
وكانت مسابقات عدو الثيران بدأت فى القرن السادس عشر بهدف إخراج الثيران من حظائرها إلى حلبة المصارعة.