أظهرت دراسة طبية حديثة، أجراها باحثون أمريكيون بجامعة كاليفورنيا، أن كبر حجم الثديين قد يكون مؤشرًا على احتمال إصابتهما بمرض السرطان عند النساء في منتصف العمر. وقال الباحثون بمعهد أبحاث سرطان الثدي، في ولاية كاليفورنيا: "إن الفحص بالرنين المغناطيسي الذي أجري لمريضات أظهر وجود علاقة قوية بين كبر حجم الثدي وإصابته بالسرطان عند النساء في منتصف العمر، وكذلك عند نساء بلغن مرحلة الشيخوخة."
وقد أظهرت الدراسة التي أجريت على 16 ألف سيدة، أن النساء اللائي يمتلكن حجما أكبر للثدين هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بغيرهن، لافتة إلى أن هرمون الأستروجين قد يؤدي إلى زيادة نمو الغدد الثديية والأورام.
وقال نيكولاس أريكسون، الذي قام بإجراء الدراسة، أن الثديين هما المنطقة الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان عندما تكون المرأة في مقتبل العمر، مضيفًا أن النتيجة التي توصلنا إليها تشير إلى أن التباين في تركيب أنسجة الثديين في مرحلة الصبا قد تشكل آلية محتملة لزيادة مثل هذا الاحتمال.
وأضاف، أن تحديد العوامل الطبيعية والجينية التي تؤثر على تركيب أنسجة الثديين في مرحلة مبكرة، قد يساعدنا على تطوير وسائل آمنة وفعالة لمنع الإصابة بالأورام.