استضافت قسنطينة مدينة الجسور المعلقة بشرق الجزائر للسنة العاشرة، مهرجانها الثقافي الدولي لموسيقى الجاز (ديماجاز)، واستمر المهرجان هذا العام عشرة أيام من 14 إلى 23 يونيو، بدلا من ستة أيام في الدورات السابقة. ومن جانبه، قال الفنان بوزيد زهير، مؤسس المهرجان: "إن ديماجاز احتفل هذا العام بعيد ميلاده العاشر، وتزامن مع الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر."
وأصبح ديماجاز على مر الأعوام من أهم الأحداث الثقافية في الجزائر، ويحضره سنويًا آلاف من عشاق الموسيقى الذين يحرصون أيضًا على زيارة قسنطينة. وتعد "قسنطينة" هي ثالث أكبر المدن الجزائرية، وتقع على بعد 450 كيلو مترًا، شرقي العاصمة.
وبدأ تنظيم مهرجان ديماجاز عام 2003 بمبادرة من أربعة أصدقاء من محبي موسيقى الجاز، ويقول المؤسسون إنهم لم يتصوروا أن المهرجان سوف يستمر، خصوصًا بعد الصعوبات التي كان يواجهها في استضافة نجوم كبار من أنحاء العالم.
وقال الفنان بوزيد زهير: "إن ديماجاز أصبح الآن يتمتع بالشهرة، وبات نجوم الجاز في العالم يقبلون على المشاركة فيه، اشتركت في المهرجان هذا العام المغنية الأمريكية نيكول سلاك جونز، التي لاقت استقبالا حافلا من الجمهور."
وقالت: "أشكرك كثيرا يا قسنطينة على استضافتي هنا. كان الأمر رائعا. الجمهور متحمس وإيجابي جدا ومشجع جدا لي، أنا قدمت العرض وهم قدموا لي شيئًا في المقابل، وأمضينا وقتا طيبا في سعادة ومرح، أحب الجمهور عندما يكون لديه هذا الحماس ويحدث بيني وبينه اتصال، أحيانا يسألونني ألم تتعبي؟.. لكنني عندما أستمد طاقة من الجمهور لا أتعب، وأستطيع الاستمرار دورة أخرى."