أكد عدد كبير من الفنانين والمبدعين أن الخطاب الذي ألقاه مرسي في جامعة القاهرة، وخطابه في ميدان التحرير، عبرا بصدق عن أهداف ثورة 25 يناير، واصفين تقديره للفنانين والمثقفين والمبدعين بأنه مطمئن. وقال الفنان خالد صالح: إن الدكتور مرسي حرص في خطابه الذي ألقاه بميدان التحرير أن يكون شاملا ليشمل حرية الفكر والفن والإبداع بشكل عام، واصفا إياه بأنه يعد بمثابة طمأنة لكل المبدعين والفنانين ويعكس حسن النوايا.
ولفت إلى أنه ينبغي أن يؤدي كل مواطن مصري دوره، كما ينبغي سواء كان فنانا أو مبدعا أو غير ذلك، دون وضع أي احتمالات أو تصورات من شأنها إحداث حالة ارتباك وضرورة تقديم مصلحة الوطن.
من جانبه، أكد الكاتب والسيناريست الكبير يسري الجندي أن خطاب مرسي في ميدان التحرير يعد مطمئنا ويبعث إلى التفاؤل، مشيرا إلى أنه يعد في مجمله وسطيا ومعتدلا، ويسير نحو الدولة المدنية.
وأضاف، عانينا في عهد النظام البائد من تهميش الإبداع الذي يعد أخطر من المصادرة، وينبغي علينا اليوم تقديم أعمال تهدف إلى الارتقاء بالذوق العام.
وقال الموسيقار حلمي بكر: إنه على الرغم من أن خطاب الدكتور مرسي يعد مطمئنا، إلا أن هناك مخاوف لدى المبدعين ما زالت قائمة ويصعب إنكارها، مشيرا إلى أن الحديث عن حرية الإبداع سيظل مرهونا بما سيتم تطبيقه على أرض الواقع.
وفي نفس السياق، وصف الكاتب والسيناريست مجدي صابر خطاب الرئيس محمد مرسي بأنه يعتبر مصالحة لكافة شرائح المجتمع، سواء من الذين انتخبوه أم لم ينتخبوه، وتطمينا مناسبا للعاملين بكافة قطاعات الدولة.
وشدد الناقد الفني نادر عدلي على ضرورة أن تقدم الدولة كافة سبل الدعم للحركة الفنية والثقافية والفكرية، للمساهمة في تطوير الإبداع المصري. وقال نادر: إنه يصعب المصادرة على حرية المبدعين في العهد الجديد، وبحكم أن حركة الإبداع في مصر يحكمها قانون محدد.