اتهمت لجان التنسيق المحلية بسوريا، الأجهزة الأمنية السورية، التابعة لنظام بشار الأسد، باغتيال كمال غناجة، القيادي في حركة حماس، والمعروف ب«أبو أنس نزار» في منزله في قدسيا، في ريف دمشق. وقالت لجان التنسيق، في بيان تلقته «فرانس برس» اليوم الخميس: "إن قوات النظام وشبيحته قاموا باغتيال السيد كمال غناجة، أحد قياديي حركة حماس، بعدما قام منفذو الجريمة بتعذيبه حتى الموت، وحاولوا إحراق منزله لإخفاء تفاصيل هذه الجريمة البشعة، وأدرجوا ما حدث في إطار إشعال نار الفتنة بين السوريين والفلسطينيين."
وقال محمد حيفاوي، عضو لجان التنسيق المحلية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، في اتصال مع وكالة «فرانس برس»: "إن اتهام اللجان للنظام السوري باغتيال غناجة، يأتي من كون غناجة كان في زيارة إلى سوريا، ولم يمض على وجوده فيها مدة طويلة."
وأضاف حيفاوي، أن: "لم يكن أحدًا يعلم بوجود غناجة في سوريا، سوى الأجهزة الأمنية النظامية؛ لأنهم هم الذين أعطوه تصريح الدخول إلى البلاد."
وردًا على سؤال عن احتمال أن يكون الموساد الإسرائيلي قد استغل الفوضى الأمنية وقام بالعملية، قال حيفاوي: "بحسب معلومات الناشطين في قدسيا، فإن طريقة القتل والتمثيل بالجثة، ومحاولة حرق المنزل، كلها أساليب تشير إلى مسؤولية قوات الأمن النظامية".
وأضاف، أن: "قدسيًا تحت القصف منذ أيام وسط تطبيق لحظر التجول، فمن يمكن أن يدخل شقة سكنية في مبنى مأهول ويأخذ كل هذا الوقت في القتل والتعذيب سوى أجهزة النظام؟، ولو كان الموساد لكان نفذ الاغتيال في أسرع وقت ممكن."
وغناجة هو أحد مساعدي محمود عبد الرؤوف المبحوح، الذي قتل في يناير من عام 2010، بأحد فنادق دبي، وأشار التحقيق إلى وقوف الموساد وراء اغتياله.
بينما أشار حيفاوي، أن: "غناجة كان من أوائل الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى النظام السوري باغتيال المبحوح."