تقدم الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض والدستورية العليا، ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، يتهم فيه مدير مستشفى سجن طرة باصطناع تقارير طبية غير مطابقة عن حالة "المخلوع" لإخراجه من مستشفى سجن طرة، وإيداعه في مستشفى المعادي العسكري، ويطلب التحقيق معه في هذه الواقعة. أكد سمير صبري في بلاغه للنائب العام، على أنه جاء بجميع الصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات نقل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك المودع في مستشفى سجن طرة، تحت إشراف المبلغ ضده إلى مستشفى المعادي العسكري، لخطورة حالته الصحية بل وأذاعت بعض القنوات خبر وفاته سريريًا.
مشيرا إلى أنه بتاريخ 26/6/2012 قالت مصادر طبية داخل مستشفى المعادي العسكري: "إن حالة المخلوع تحسنت وعادت للاستقرار مرة أخرى، ولم تحدث له أية مضاعفات أخرى، تشير إلى أية خطورة من شأنها التأثير على حالته ".
وأضاف "صبري" وجميع المصادر أكدت أن عملية نقل المخلوع إلى مستشفى المعادي العسكري ما هي إلا لعبة لإخراجه من السجن، وأنها خدعة قانونية لتبرير نقله من السجن، وأن "المخلوع" شوهد قبل خروجه بيوم وهو يمارس العلاج الطبيعي، وواقف على قدميه داخل مستشفى سجن طرة، وكشفت المصادر جميعها أن وزارة الداخلية أنهت عملية نقل مبارك في وقت قياسي وفي توقيت تم اختياره بعناية شديدة، حين كانت الأنظار تتجه إلى نتائج السباق الرئاسي.
ويؤكد مقدم البلاغ، أنه بتاريخ 28/6/2012 فوجئ بما نشر على لسان مصدر أمني، أن مبارك خدع إدارة سجن مزرعة طرة، وأخذ حقنة أفقدته الوعي وجعلت الأجهزة الطبية تصدر ذبذبات، ويشير المنحى البياني إلى تدهور صحته، موضحا أن هذه الحقنة تستخدمها الأجهزة السيادية في عملياتها وجاءت في فيلم مهمة تل أبيب، الذي أدت دور البطولة فيه الفنانة / نادية الجندي، حيث أعطوها الحقنة لتظهر أنها ماتت ليستطيعوا تهريبها من إسرائيل.
ومن هنا يطالب الدكتور سمير صبري، بفتح تحقيق مع مدير مستشفى سجن طرة، لمحاولته تهريب المخلوع بإخراجه من مستشفى السجن إلى المستشفى العسكري، من خلال تقارير مزورة.