تلقي النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بلاغاً من الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا ضد مدير مستشفى سجن طره بطلب التحقيق معه في واقعة اصطناع تقارير طبية غير مطابقة لحالة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وذلك بغرض أخراجه من مستشفى سجن طره وإيداعه في مستشفى المعادي العسكري وأن جميع التقارير الطبية الصادرة من مستشفى المعادي تؤكد أن حالة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك طبيعية ومستقرة وأن أحد المصادر الأمنية بتاريخ 26/6/2012 أكد أن الرئيس المخلوع حسني مبارك خدع إدارة سجن مزرعة طره وأخذ حقنه أفقدته الوعي وجعلت الأجهزة الطبية تصدر ذبذبات ويشير المنحى البياني إلى تدهور صحته موضحا أن هذه الحقنة تستخدمها الأجهزة السيادية في عملياتها وجاءت في فيلم مهمة تل أبيب الذي أدت دور البطولة فيه الفنانة نادية الجندي حيث أعطوها الحقنة لتظهر أنها ماتت ليستطيعوا تهريبها من إسرائيل. وأوضح سمير صبري في نص بلاغه للنائب العام صباح اليوم أنه نشر بجميع الصحف والمواقع الإلكترونية وأذيع بجميع الفضائيات أنه يتم نقل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك المودع في مستشفى سجن طره تحت إشراف المبلغ ضده إلى مستشفى المعادي العسكري وأن هناك سيارة إسعاف مجهزة حضرت إلى مقر المنطقة المركزية للسجون لنقل الرئيس السابق في حين تجرى استعدادات مكثفة بمستشفى المعادي العسكري لاستقباله مشيره إلى أنه تم تجهيز الغرفة رقم 308 ليستقر بها الرئيس السابق تحت رعاية أثنين من كبار الأطباء الذين كانوا يتابعون حالته سابقاً ، ثم نشر أن التقارير التي تتحدث عن تدهور صحة الرئيس المخلوع حسني مبارك ودخوله في مرحلة الموت السريري لعبة سياسية لنقل مبارك من مستشفى السجن إلى مجمع طبي أكثر راحة وأن هذا أثار غضب واستياء الكثير من المصريين وأن كافة التقارير التي تحدثت عن أن الرئيس المخلوع حسني مبارك على وشك الموت ما هي إلا حيلة سياسية أخرى لنقله من مستشفى طره لمجمع طبي أكثر راحة . وتحدثت كافة التقارير الإخبارية عن أن مبارك ميت سريريا وأنه في حالة حرجة ووضع على أجهزة التنفس الصناعي . وبتاريخ 26/6/2012 قالت مصادر طبية داخل مستشفى المعادي العسكري أن حالة الرئيس السابق حسني مبارك تحسنت وعادت للاستقرار مرة أخرى وأن مبارك عاد يتكلم بشكل طبيعي ولم تحدث له أي مضاعفات أخرى تشير إلى أي خطورة من شأنها التأثير على حالته. وأكدت المصادر الطبية أنهم لم يلحظوا أي حركة غير عادية حول جناح الرئيس المخلوع خلال الأيام السابقة توحي بوجود خطورة على حالته الصحية ، وأن إجراءات التعتيم على حالة مبارك تتم بشكل مبالغ فيه وأنه خلال الايام السابقة قام أحد القيادات بزيارة للرئيس المخلوع من خلال المدخل الخلفي ولم يتم التحقق من هوية الزائر بسبب حالة التعتيم على زائري الجناح بشكل مبالغ فيه . وأكدت جميع المصادر بأن عملية نقل المخلوع مبارك إلى مستشفى المعادي العسكري ما هي إلا لعبة لإخراجه من السجن وأنها خدعة قانونية لتبرير نقله من السجن وأن مبارك المخلوع شوهد قبل خروجه بيوم وهو يمارس العلاج الطبيعي وواقفا على قدميه داخل مستشفى سجن طره ، وكشفت المصادر جميعها أن وزارة الداخلية أنهت عملية نقل مبارك في وقت قياسي وفي توقيت تم اختياره بعناية شديدة حين كانت الأنظار تتجه إلى نتائج السباق الرئاسي مشيرة إلى أن مبارك هو أول سجين يحصل على امتيازات خاصة في سجون مصر وأن وزارة الداخلية تتعامل بمكيالين مع المساجين فقد تم بناء وتجهيز مستشفى مزرعة سجن طره بتكلفة أكر من سبعة ملايين جنيه لتستقبل مبارك لمدة 17 يوما فقط ليكون بذلك أغلى سجين مصري وأشارت كافة التقارير الطبية أن مبارك يتمتع بصحة طيبة . وبتاريخ 28/6/2012 فوجئ مقدم البلاغ بما نشر على لسان مصدر أمني أن الرئيس المخلوع حسني مبارك خدع إدارة سجن مزرعة طره وأخذ حقنه أفقدته الوعي وجعلت الأجهزة الطبية تصدر ذبذبات ويشير المنحى البياني إلى تدهور صحته موضحا أن هذه الحقنة تستخدمها الأجهزة السيادية في عملياتها وجاءت في فيلم مهمة تل أبيب الذي أدت دور البطولة فيه الفنانة نادية الجندي حيث أعطوها الحقنة لتظهر أنها ماتت ليستطيعوا تهريبها من إسرائيل. ولما كان ذلك وكان من الثابت ان التقارير الصادرة من مستشفى سجن طره التي يرئسها المبلغ ضده كانت غير صادقة ومخالفة للحقيقة وكان الغرض منها هو إخراج الرئيس المخلوع حسني مبارك من مستشفى سجن طره إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة هروبا من تنفيذ الحكم الصادر ضده بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة والصادر بجلسة 2/6/2012 مما يوصم جميع التقارير التي على أثرها نقل المخلوع بالتزوير . ولما كان هذا المسلك من جانب المبلغ ضده يشكل واقعة إخفاء الحقيقة وتزوير المستندات معاقب عليها بمواد قانون العقوبات . لذلك .. ولذلك إلتمس من النائب العام التحقيق في الواقعة وإصدار الأمر بإعادة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك والمحكوم عليه بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة إلى مستشفى سجن طره