أكد أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن مصر سطّرت تاريخها بأحرف من ذهب، لانتخاب أول رئيس جمهورية، وهو الدكتور محمد مرسي. وهنّأ المجلس العسكري مرسي بالفوز، ودعا له بالتوفيق في تحمل مسؤولية الشعب الثائر الذي منحه الثقة، مع «تمنيات غالية له أن يحقق استحقاقات هذا المنصب الرفيع، وأن تكون بداية حقيقية لنهضة مصر، ورفعة هذا الشعب العظيم» .
وأضاف الأدمن، أن القوات المسلحة أثبتت طوال الفترة الانتقالية، ولمدة عام ونصف تقريبًا، أنها لا تنحاز لطرف على حساب الآخر، وأنها بالفعل كانت تقف على مسافة واحدة من كافة المرشحين، وأن الكلمة العُليا هي كلمة الشعب في صناديق الانتخابات .
وأشار الأدمن، أن نتائج انتخابات الرئاسة وما قبلها أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك عراقة وأصالة المؤسسة العسكرية، وأنها لا تنحاز إلا للمصلحة العليا للبلاد ، فهي مصنع الوطنية ومصنع الرجال الذين لا يضعون صوب أعينهم إلا مصر وشعبها .
وبعث المجلس رسالة للشعب المصري، قال فيها: «لقد حانت اللحظة التاريخية لمُصالحة وطنية كبرى تنهض بمصرنا العزيزة، مصر تخاطب ضمائركم وقلوبكم أن تغلبوا المصلحة العليا للوطن على أية مصالح شخصية، وأن تغلب علينا طباعُنا الأصيلة التي اكتسبناها من حضارتنا عبر آلاف السنين، وأن تسود روح الود والتسامح بيننا، ولن نحقق تقدمًا أو ازدهارًا بدون وحدتنا، لقد انتهى وقت الاختلاف وحان وقت التوحد».