أكد الناقد الأدبي الدكتور نادر عبد الخالق أهمية أن يعي الرئيس المقبل نشر الوعي والتاريخ والتراث الإنساني ،الذي تضمه مصر في مختلف الفنون والآداب والعلوم والعمارة والفلك والطب والهندسة، مشيرا إلى أنه يمكن أن نطلق على التراث المصري أنه يمثل كثيرا من جملة التراث العالمي، وأن أهميته تبدأ من أهمية الأمة ذاتها، وكلما علا شأن الأمة علا تراثها وتاريخها وثقافتها والعكس صحيح . وطالب عبد الخالق الرئيس القادم بأن يعلم أولا قيمة وأهمية الثقافة، وألا ينظر لها على أنها مكمل لكيان السلطة، أو أن المثقفين فئة مهمشة لا حظ لهم في الدنيا، وأنهم مع الثقافة يمثلون عبئا على الدولة والميزانية .
ودعا الرئيس الجديد إلى أن يدرك أن الثقافة هي عنوان الأمم والشعوب، وهي انعكاس مباشر لحضارتهم وتحضرهم ورقيهم، وأن الثقافة بمفهومها الواسع تبدأ من التعليم منذ الصغر، وتستثمر في المصنع وفي مجالات العمل المختلفة.
وقال: "على الرئيس القادم أن يعلم أن إدارة الثقافة في حد ذاتها علم كبير يحتاج إلى دقة في اختيار النماذج التي تتولى أمورها، بعيدا عن الترضية والأقدمية والأساليب القديمة في الاختيار".
وأكد ضرورة أن يكون من برنامج الرئيس المقبل الاهتمام بالثقافة والمثقفين وأصحاب الفكر والقلم الحر، والعمل على رفعة الكتاب وإعلاء قيمته، وتوفير الفرص الجيدة وحفظ الحقوق ومراعاة دور المثقف في بناء الدولة المدنية الحديثة، مشددا على ضرورة وضع برامج لحماية المثقف المصري، كاتبا كان أو أديبا أو مفكرا .