أوهام الذعر فى سيناء.. من الصاروخ الروسى للانفجارات الكاذبة

تقف سيناء على أقدامها دائما، تبدو متأهبة وحذرة ومرتابة أيضا، ليس ذلك غريبا عليها وهى المجاورة لإسرائيل «الكيان المعادى، سابقا «والصديقة اللدودة» حاليا وفق معاهدة السلام.

حدثان وقعا فى سيناء، أمس، أحدهما فى السماء، حرك لدى أهالى شبه الجزيرة الظنون والشكوك، ففى مساء الخميس لفت جسم مضىء ظهر فى السماء أنظار أهل المناطق الحدودية، وتعددت لديهم الاحتمالات حتى قطع بيان روسى الشك باليقين، عندما كشفت وكالة نوفوستى الروسية عن تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ فضائى من قاعدة بايكانير الفضائية فى كازخستان، كانت هى ما شاهدها سكان مناطق عديدة شرق المتوسط.

ورصد سكان سيناء مرور الجسم الفضائى، مخروطى الشكل، وهو يمر بسرعة كبيرة جهة الشرق قبل أن يختفى فوق سماء البحر المتوسط، مسببا حالة من الدهشة بينهم. الواقعة الثانية كانت فى جنوب سيناء، وبطلها حريق فى شاحنة بترولية ظن الأهالى أنها عملية تفجير ما، وهو ما نفاه المحافظ اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.

وقال فودة ل«الشروق» إن سيارة تابعة لشركة المقاولون العرب محملة بزيت القار «القطران» المستخدم فى رصف الطرق، نشب بها حريق أمس الأول، داخل موقع للشركة على الطريق الدائرى فى شرم الشيخ.

وتدخلت قوة من الدفاع المدنى للسيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى خلاطة الإسفلت المركزية

وتعجب فودة مما نشر على أحد المواقع الإخبارية عن أن انفجارا وقع بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية، وتساءل «كيف تظهر ألسنة لهب سيارة محترقة فى شرم على الحدود المصرية الإسرائيلية والمسافة بين الحادث والحدود 300 كيلو تقريبا».

يذكر أن سكان شمال سيناء أصابتهم حالة من الذعر عام 2009 عندما مر جسم «غريب» فوق سماء سيناء وتبين لاحقا ان إسرائيل أطلقت صاروخ فضاء حاملا للأقمار الصناعية ضمن منظومة «أفق».