أثرت حالة الاحتجاجات والاعتصامات التى يشهدها هذه الأيام عدد من ميادين مصر، وعلى رأسها ميدان التحرير بالقاهرة، وميدان القائد ابراهيم بالإسكندرية على أعداد السياح الذين يتوافدون إلى القاهرة والاسكندرية، ومن المتوقع بحسب العاملين فى القطاع أن يمتد تأثير هذه الاحتجاجات إلى القطاع ككل إذا استمرت الاضطرابات لفترة طويلة. «من المؤكد أن الأحداث الأخيرة أثرت سلبا على قطاع السياحة، وإن كان التأثير الأكبر من نصيب المنشآت السياحية فى القاهرة والإسكندرية»، على حد قول أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الفنادق والقرى السياحية، مشيرا إلى أن بعض الوفود السياحية التى كانت ستأتى هذه الأيام إلى القاهرة والإسكندرية قامت بإلغاء حجوزاتها، كما حدث تراجع فى حجم الحجوزات بفنادق منطقتى البحر الأحمر وشرم الشيخ.
وبحسب العشرى، تراجعت نسب الإشغال فى فنادق القاهرة لتقترب من 1320% فى حين أن هذه النسب كانت تصل إلى 30% فى الشهور الماضية، فى حين وصلت نسب الاشغال فى شرم الشيخ إلى نحو 55%، فى حين أن هذه النسبة كانت تتراوح ما بين 65%70% فى الشهور الماضية.
من جهته، يشير أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إلى أن نسب الإشغال فى فنادق البحر الأحمر وشرم الشيخ، والتى تعد أقل تأثرا بالأحداث الجارية تقل عن أرقام السياحة فى 2010 فى مثل هذا الوقت من العام بنحو 40%.
وكانت أرقام وزارة التخطيط والتعاون الدولى عن الربع الأول من العام الحالى تشير إلى تنامى أعداد السائحين خلال الربع بزيادة 32% عن الفترة المماثلة من العام الماضى لتصل إلى 2.5 مليون سائح، ورغم زيادة الرقم مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى إلا أن الأرقام لاتزال أقل من أعداد السائحين الوافدة على مصر خلال نفس الربع العام المالى 2009-2010 بنحو 28.5%.
ويقول عمرو صدقى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة إن السياحة الثقافية أصبحت الأكثر تضررا من الأحداث حيث إن أرقام الوافدين من السياح على هذا النوع من السياحة فى الأعوام الماضية السابقة لقيام الثورة، مشيرا إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسى التى تمر بها البلاد دفعت الكثير من منظمى الرحلات الخارجية فى الوقت الراهن إلى وضع مصر احتياطيا فى خططهم التسويقية، وهو ما يقلل من فرص مجىء السائحين إلى مصر.