رامز الشريف، الطفل ذو ال13 عامًا تم قنصه من أمام منزله يوم الجمعة الماضية، بينما كانت أمه واقفة بجانبه تنتظر خروج الناس من صلاة الجمعة، في مدينة عربين بريف دمشق، وإن كان من ذنب اقترفه فهو وقوفه بالشارع يوم الجمعة، وانتماؤه إلى السوريين. الرصاصة التي دخلت رأس رامز تركت إصابة بليغة، ولم يستطع الناس إسعافه؛ حيث بقي ربع ساعة ينزف لعدم قدرة الناس على سحبه من الشارع، لانهمار الرصاص كالوابل. كعادة كل المستشفيات الحكومية في سوريا، فإن إسعاف الجريح إليها يعني أحد حلين، إما خطفه أو قتله، ولم يكن من حل أمام سكان عربين إلا إدخال رامز إلى المستشفى الموجود في عربين، على أمل أن يتمكنوا من حراسته جيدًا، وبعد تطور حالته إلى مرحلة حساسة كان عليهم محاولة إيصاله إلى مستشفى آخر في دمشق، يملك تجهيزات طبية يمكن أن تنقذ حياة الطفل. حكاية رامز تنتهي هنا، الأمن لم يسمح بنقل الطفل، أمه وأصدقاؤه بالمدرسة الذين تجمعوا أمام باب المستشفى، صرخوا بصوت واحد ينادونه، وتم الإعلان عن مقتل رامز.