«ساعة مقاطعة»، هى أولى خطوات أعضاء حركة «مقاطعون» للانتقال من العالم الإلكترونى «فيس بوك» و«تويتر» إلى الشارع المصرى لحث الناخبين على مقاطعة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، بين المرشح أحمد شفيق ومرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسى، والمقرر إجراؤها يومى 16 و17 يونيو المقبل. وشرح أعضاء الحركة فكرة «ساعة مقاطعة» بأنها «لو وقفت تعلن موقفك مع عشرة من أصحابك فى كل حى أو فى المترو أو حتى فى سوق خضار، بإننا مش هنختار بين قاتل ومتواطئ، والوقوف بلوحات تضم سؤالا وجوابا لفتح حوار حول أهمية المقاطعة، وهنحاول تكون فى 24 مكانا مختلفا من أنحاء الجمهورية لتكون 24 ساعة مقاطعة يوميا».
واعتبرت حركة «مقاطعون»، خلال الاجتماع الأول لها الذى عقدته فى البهو الأرضى لنقابة الصحفيين مساء أمس الأول، أن نسبة التصويت فى المرحلة الأولى للانتخابات الرئاسية، والتى جاءت ضعيفة عن نسبة المشاركين فى الانتخابات البرلمانية، دليل على أن الغالبية قاطعت الانتخابات «لعدم ثقتها فى سير العملية الانتخابية ونزاهة مسارها ومعرفتهم بأن نتائجها لن تصب إلا فى مصلحة القوى التى تقاسمت السلطة بعد الثورة وهى المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين»، وفقا لبيان الحركة بعنوان «لا لحكم العسكر وانتخاباته». وشدد البيان على أنهم ليسوا ضد عملية الانتخابات كأداة ديمقراطية ولكنها تحولت لأداة تستخدم ل«تركيع قوى الثورة والتوقف عن تحقيق أى تغيير جذرى فى تركيبة النظام الذى استرد عافيته بعد الانتخابات وأضفى الصندوق الانتخابى شرعية وهمية». موضحا أن المقاطعة هى «إجابة ثورية وموقف سياسى لانتخابات لا نؤمن بشرعيتها وخيارات نقف ضدها».
وطالبت الحركة، التى تضم المئات من شباب الثورة ونشطاء منتمين لحركات وائتلافات مختلفة وبعض المواطنين الرافضين لنتائج الانتخابات، بوقف العملية الانتخابية لحين الحكم فى دستورية قانون العزل السياسى، ووضع قانون جديد للانتخابات يضمن عدم إدارة المجلس العسكرى للعملية الانتخابية، وتشكيل حكومة انتقالية من مختلف الأطياف السياسية لإدارة البلاد لمدة لا تتجاوز ال6 أشهر لتحقيق أهداف الثورة وإدارة الانتخابات.
ووصف المشاركون فى المؤتمر أن الانتخابات تحت حكم العسكر بأنها «فخ للثوار ولا تقوم على أسس سليمة»، واعتبر أحدهم اللجان الانتخابية «أماكن موبوءة يُرتكب فيها شهادة زور»، وأكد البعض أن حصول شفيق أو مرسى على 5 ملايين صوت من إجمالى عدد سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون مواطن لا يعبر عن إرادة شعبية أو اختيار رئيس متفق عليه.
واقترح أحد القائمين على الحركة، حازم عبدالعظيم، التوجه للجان وإبطال الأصوات، لتكون آلية لتوثيق عدد المقاطعين، وأن يرسل كل من أبطل صوته رسالة نصية على رقم، سيتم تحديده، يذكر فيها لجنته التى أبطل فيها صوته، مبينا أن أموال تلك الرسائل ستوزع على أهالى شهداء الثورة.
واختلف المشاركون فى المؤتمر حول طريقة المقاطعة ففيما رأى البعض أهمية إبطال الصوت ووضع علامة موحدة فى ورقة الانتخاب، اعتبر آخرون أن أى نوع من المشاركة يمنح الانتخابات شرعية، واقترح البعض إنشاء حملة على غرار حملة «كاذبون» لعرض فيديوهات فى الشوارع والميادين وأمام اللجان الانتخابية لتوضح «كذب وسلبيات شفيق ومرسى».
مخاوف من مقاطعة الأغلبية لجولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة